السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي سؤال يؤرقني، وأشعر بحيرة من أمري: أنا -إن شاء الله- مُقْدم على خطبة زميلة لي في الكلية، وهي تتمتع بكل ما تمنيته من الله: من حب وحنان، وشخصية مهذبة وجميلة، عائلتها تحبني، وكذلك عائلتي راضية عنها.
لكنها ليست محجبة، وقد تحدّثتُ معها عن مسألة الحجاب، وأوضحت لها أنه أمر يهمّني كزوج مستقبلي لها أن أنصحها به، هي لم ترفض ارتداء الحجاب، بل أبدت قبولا واستعدادًا لذلك، لكنها ترغب في تأجيل ارتدائه إلى ما بعد الخطبة.
وسؤالي: هل يحق لي أن أطلب منها ارتداء الحجاب قبل الخطبة، أم يكون ذلك بعد الخطبة؟ هي تميل إلى لبسه بعد الخطبة، وأنا في الحقيقة لا أرى بأسًا في ذلك، لأنها حينها ستكون زوجتي ومن حقي أن أوجّهها، ولكنني لا أدري هل هذا صواب أم خطأ؟
أمي ترى أنه من الأفضل أن ترتدي الحجاب قبل الخطبة، وهي في الأصل تحب هذه الفتاة، لكنها تفضّل أن تلتزم بالحجاب مسبقًا، وأنا الآن محتار لا أعلم كيف أتصرف، ولا إلى من ألجأ للاستشارة!
أتمنى أن ترشدوني وتنصحوني، فهي رزقٌ أتمناه من الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، وهي تحبني بصدق، بل ربما أكثر مما أحبها، وأرغب أن ترتدي الحجاب بقناعة نابعة من داخلها، دون أن تشعر بأي ضغط.
فهل من الصواب أن أطلب منها ارتداء الحجاب قبل الخطبة، أم لا حرج في تأجيل ذلك إلى ما بعد الخطبة (كما ترى هي)؟
وجزاكم الله خيرًا.