السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا معتاد على الاستخارة، وبفضل الله ومنَّته أستخير في أغلب أمور حياتي الصغيرة والكبيرة، ولكن أحيانًا أستخير، وبعد الإقدام على الأمر يظهر لي عدم التوفيق، وتحدث لي خسارة مادية أو معنوية.
على سبيل المثال: استخرتُ الله للسفر إلى بلدٍ معين عن طريق شخص معيّن، وكررتُ الاستخارة أكثر من مرة، وأكثرتُ من الدعاء، ثم أعطيته النقود، فأخذها وهرب.
ومرة أخرى استخرتُ الله للسفر إلى بلدٍ بقصد العمل، وتيسّرت أمور السفر، لكن بعد الوصول بفترة قصيرة، وقعتُ في مشاكل، وتراكمت عليّ الديون والهموم بسبب هذه السفرة.
حتى إنني لا زلتُ أعاني من الدَّين بسببها، حتى وصل بي الحال إلى أنني لا أملك ثمن تذكرة للرجوع إلى بلادي، فضلًا عن الدَّين الذي تراكم عليّ بسبب تكلفة الفيزا، ومصاريف أخرى، حتى إن الشيب قد زاد في رأسي فجأة من شدة الهم والمشاكل التي وقعتُ بها في هذا البلد.
مع أنني -ولله الحمد والمنّة وبفضل الله-، أُصلّي الفرائض، وأغلب السنن، فكيف يحدث لي هذا؟ لقد استخرتُ، وكانت أمور الفيزا ميسّرة، ثم بدأت المشاكل بعد الوصول.
مع العلم أن وضعي في البلد الذي كنت أعمل فيه كان مقبولًا وميسّرًا إلى حدٍّ ما، ولكن من باب السعي للأفضل قرّرتُ السفر، فكيف حصل معي ذلك؟
وهل يصح حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار"؟