الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعدما تم نقل الدم شعرت بحرارة بجسمي..هل هذا طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالأمس نقلتُ كيسين من الدم، وكان حالي جيدًا بعد الكيس الأول، وبعد الانتهاء من الكيس الثاني وأثناء سيري، شعرتُ بسخونة في جسدي ودوخة شديدة، وأخبرتني الممرضة بأن ضغطي طبيعي، وكذلك نسبة الأكسجين، وطلبت مني تناول خافض للحرارة فقط.

منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، وحرارتي غير مستقرة، تبلغ ٣٨ درجة مئوية، ترتفع وتنخفض، وأشعر بألم بسيط في الصدر، وألم في فم المعدة، مع قيء بعد تناول أي طعام، بالإضافة إلى إسهال خفيف، وسخونة في البطن.

أريد أن أسأل:
- هل هذه الأعراض ناتجة عن نقل الدم؟ وهل الأمر يشكّل خطرًا؟ لأني خائفة جدًّا، وأتناول مضادًا حيويًا وخافضًا للحرارة، وأتعامل مع الأمر وكأنه نزلة معوية.
- هل ما أفعله صائب أم خاطئ؟

كما أن الغازات التي تخرج ذات رائحة كريهة جدًّا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الهدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

أولًا: لا يتم نقل الدم إلَّا بعد إجراء فحص توافق الفصائل بين دم المتبرع والمتلقي، وهو إجراء أساسي لضمان الأمان.

ثانيًا: من الواضح أنكِ تعانين من فقر دم حاد، وقد استدعى الأمر نقل وحدتين من الدم (كيسين)، واحدة تلو الأخرى، وهذا أمر طبيعي في مثل حالتك.

ثالثًا: بالرغم من توافق الفصائل، إلا أن بعض الأعراض الجانبية قد تظهر بعد النقل، مثل:
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• تفاعل تحسسي خفيف إلى متوسط.
وهذه تفاعلات مناعية شائعة نسبيًّا ولا تستدعي القلق الشديد في الغالب.

رابعًا: من المهم بعد النقل:
• الراحة التامة في المنزل.
• استشارة الطبيب المعالج لمتابعة الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.

خامسًا: يمكن تناول أقراص "باراسيتامول، Paracetamol" (1 جم) كل 6 ساعات للمساعدة في خفض الحرارة الناتجة عن تفاعل الدم المنقول مع جهاز المناعة.

سادسًا: من المفترض أن يكون الدم المنقول:
• سليمًا.
• خاليًا من الفيروسات والبكتيريا.
• متوافقًا مع فصيلة دمك.

سابعًا: بخصوص الأعراض من ألم بالمعدة، والقيء، والإسهال؛ فقد تكون ناتجة إمّا عن نزلة معوية، أو جزءًا من تفاعل الجسم مع الدم المنقول.

ثامنًا: لا بأس من استخدام مضاد حيوي فعال ضد البكتيريا سالبة الجرام (Gram-Negative Bacteria)، مثل: Cefprozil 750، (أو Cepropay) مرتين يوميًّا لمدة ٧ أيام، لكن يُفضل ألا يُؤخذ إلا بعد استشارة الطبيب.

تاسعًا: في بعض الحالات قد تكونين بحاجة إلى:
• محاليل وريدية.
• حقن مضاد للقيء.
• خافض حرارة وريدي.
• مضاد حيوي وريدي، حسب تقييم الطبيب.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، وتمام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً