السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي رجلٌ متدين وخلوق، ويحبني كثيرًا ويُريحني في أمور كثيرة، لكن المشكلة تكمن في تعامله مع زميلاته في العمل أو الدراسة؛ فعندما تُرسل له إحدى الزميلات على (الشات) تطلب منه شيئًا، يُجيبها ويُساعدها، أو إذا أراد تنبيهها إلى أمرٍ ما، يراسلها على الخاص ويُبلغها.
لا يوجد في الرسائل ما هو مُحرَّم من الكلام، ولكنني لا أتقبّل هذا الأمر، وهو يُزعجني كثيرًا ويؤثّر على علاقتي به.
وعندما تحدّثت معه عن قلقي، وعدم ارتياحي لهذا السلوك، تضايق واتّهمني بأنني تجسّست عليه، وقال: إنه ليس من حقي أن أطلب منه ذلك، مؤكدًا أنه يعرف حدوده في التعامل، ويدرك جيدًا ضوابط الاختلاط المحرَّم.
لكنني أرى أن مبادرته بمراسلة زميلته، وإن كان الموضوع متعلقًا بالدراسة، يُعد من صور الاختلاط غير الضروري، خاصةً أنه غير مُجبر على ذلك، فهل يُعد هذا فعلاً من الاختلاط المحرَّم؟
كما أنه لا يُطمئنني بالكلام عندما أسأله، بل يردّ دائمًا: ليس من حقك، وأنا الآن أتألم، ولا أستطيع التوقف عن التفكير في هذا الموضوع.