السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة عمري 18 عامًا، و-الحمد لله- أنا محافظة على صلاتي ووردي اليومي من القرآن والأذكار، وأحب الله، وأحاول قدر الإمكان أن أؤدي الطاعات، ولكن هناك أمرٌ يؤرقني، فقد ارتديت الحجاب، مع أن الله يعلم كم كانت هذه الخطوة ثقيلة على قلبي، وأجاهد نفسي لأرتديه بالطريقة الصحيحة.
ورغم وجود بعض الأخطاء، إلا إنني أرتدي لباسًا محتشمًا عمومًا، ومع ذلك أعلم -والله أعلم بحالي- أنني مقصّرة، أنا لا أسألكم لتقولوا لي: "جاهدي نفسك"، لأن الله يعلم أنني أجاهدها قدر ما أستطيع.
لكن سؤالي الصريح هو: هل أُعتبر مثل من لا ترتدي الحجاب أصلًا؟ أم أنني لا أُعدّ مرتديةً للحجاب؟ أحتاج إجابة صريحة، فقلبي يتألم، وأريد أن أطمئن؛ حتى أبذل جهدًا أكبر في الالتزام بالحجاب الشرعي.
أحيانًا يوسوس لي الشيطان فأقول: طالما أنني لا أرتديه كاملًا، فلماذا لا أخلعه؟ فلا فرق! وفي الوقت نفسه، أخشى عقاب الله، وأشعر بالضيق الشديد.
أفتوني جزاكم الله خيرًا، فإني أعاني من مشكلات نفسية، ورغم ذلك ما زلت أجاهد نفسي قدر استطاعتي.