السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أصابتني حالة شعرتُ فيها وكأن هناك شيئًا عالقًا في البلعوم، أو كأنها غازات، وأردت أن أتجشأ لكن دون فائدة.
عندها بدأت أقوم بحركات بلع، أو محاولات للتجشؤ، فتزداد الحالة سوءًا، وشعرتُ كأن حلقي يضيق، وتنتابني حالة من تسارع ضربات القلب، وضيق في الصدر والنفس، وجفاف في الفم، أحاول بلع الريق لكنه يكون جافًا.
استمرت هذه الحالة أسبوعًا، وخلال ذلك لم أتناول الطعام أو الشراب خوفًا من أن يعلق شيء في البلعوم.
ذهبتُ إلى عدة عيادات، وأجريت فحوصات وتحاليل، وكانت النتائج كلها سليمة، قال لي كثيرون: إنها ارتجاع مريئي، أو حموضة، أو قولون، أو بسبب الأعصاب، لكن لم ينفع أي دواء، وكلما فكّرت في حالة ضيق البلعوم، تعود لي الأعراض نفسها، مع شعور بانقباض عضلات الصدر ورجفة في اليدين.
ضعفتُ خلال أسبوع من قلة الأكل، وفقدت بعض الوزن، وأصبت بجفاف بسيط بسبب قلة شرب الماء، بدأتُ أستمر في قراءة ما تيسر من القرآن، وأشغل وقتي بالقراءة ومتابعة الدروس والتفاسير، فشعرت بتحسن تدريجي، وبدأت الأعراض تختفي، وبدأت أتمكن من التحكم في النوبات.
زارني راقٍ شرعي، ورقاني برقية مختصرة، وقال لي إنه يعرف هذه الأعراض، ثم قرأ على كمية من الماء والسدر، وطلب مني أن أشرب منها وأغتسل بها، -والحمد لله- اليوم بدأتُ أتناول الطعام بشكل طبيعي بعد انقطاع دام أسبوعًا.
سؤالي: ما هذه الحالة؟ هل هي فعلاً بسبب العين أو الحسد، أم أنها حالة نفسية، أو وسواس، أو نوبة هلع؟
وسؤالي الآخر: كيف يمكنني الاغتسال بماء الرقية والسدر إذا كنت في بيت الخلاء؟