الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي مخاوف وشعور بالاغتراب عن الذات، فما التشخيص والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية: جزاكم الله خيرًا على هذه المنصة.

أنا فتاة عمري 18 سنة، -الحمد لله- أصلي ومحافظة عليها، لكن لدي وساوس من الخوف من الموت، وأيضًا لدي وساوس الطهارة، وأيضًا أعاني من اختلال الأنية وخوف من كل شيء، أجلس مع عائلتي وأتكلم وأضحك وكل شيء، لكن هناك شعور في داخلي أنني لست أنا، شعور غريب يملؤني بالخوف!

وأيضًا أعاني من دوخة وعدم اتزان، وأشعر أن قدمي عندما أمشي عليها متعبة أو بها شيء، كذلك أشعر فجأة بالتعب والخدر، وأجلس على الكرسي ولا أريد أن أنهض، وأيضًا تظهر لدي بقعة صفراء على يديّ أو رجليّ، وصلاة الفجر لم أعد أستيقظ لها كما كنت من قبل.

بالأمس نمت الساعة 11:30، لكني استيقظت الساعة 12:00، وقد كنت أشعر باغتراب الأنية وأنا نائمة، وكانت أحلامي بها هلوسة.

آسفة على رسالتي الطويلة، لكن أتمنى منكم أن تساعدوني.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية.

أنا أجبت على رسالتك التي رقمها: (2556174) بتاريخ 2025/07/13، أي منذ أسبوعين تقريبًا، وأتمنى أن تكوني قد طبقتِ ما ذكرته لك سابقًا من كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، والإرشادات الأخرى.

في استشارتك هذه تتكلمين عن معاناتك من اضطراب الأنية، ولا أريدك أبدًا أن تستعجلي في إطلاق هذا النوع من التشخيص.

أصبحت الآن هنالك تعبيرات وكلمات وتشخيصات نفسية متداولة بين الناس، وليست دقيقة، وهذه التشخيصات يجب أن تتم بواسطة الأطباء النفسيين، مع كل الاحترام والتقدير لكل من له معلومات أو يقرأ كثيرًا عن الأمراض النفسية.

أرى أن حالتك غالبًا هي نوع من قلق المخاوف، وليس أكثر من ذلك، وحالتك تتطلب تنظيم الوقت، وتجنب السهر، أن يكون لك برنامج يومي لإدارة وقتك لتتجنبي الفراغ، فأنتِ طالبة جامعية، وعليكِ واجبات دراسية كثيرة، فلا بد أن تطوري نفسك من خلال تنظيم الوقت.

وكما ذكرت سابقًا، تمارين الاسترخاء مفيدة جدًّا، والحرص على الصلاة في وقتها أمر أساسي، يجب أن يكون على رأس الأولويات، والإنسان حين يستشعر أهمية الشيء يلتزم به وينفذه -إن شاء الله تعالى-.

بما أنك تعانين من الدوخة وعدم الاتزان، يُفضل أن تقومي بإجراء فحوصات طبية لدى طبيبة الأسرة أو الطبيب العام، للتأكد من مستوى الدم، لأن فقر الدم قد يؤدي لمثل هذه الأعراض، وكذلك تتأكدي من وظائف الغدة الدرقية، والكلى، والكبد، ومستوى فيتامين (د) وفيتامين (ب12)، فهذه فحوصات أساسية، فأرجو أن تقومي بإجرائها.

وإن استمرت الأعراض لفترة طويلة، ففي هذه الحالة يُفضَّل مراجعة الطبيب النفسي بجانب طبيب الأسرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً