السؤال
مرضت أمي بمرض غريب، من أعراضه: أنها لا تنام مطلقًا في الليل، وتنام ساعة فقط في النهار، وأصبحت تنسى كثيرًا، وتحب الجلوس فقط في المرحاض، أو تظل تذهب وتعود دون توقف، ولا تتوقف عن الكلام طوال الليل.
أصبحت تتصرف وكأنها إنسان آخر؛ لا تحب الجلوس في البيت، وتخاف من البقاء وحدها، خاصة في بيتنا، وتصرخ كثيرًا.
أخذتها إلى طبيب نفسي، فقال إنها مصابة بالزهايمر في مرحلة متقدمة، ووصف لها أدوية، ولكن الأمر ازداد سوءًا.
قبل المرض، كانت معروفة بالحكمة، والتدين، والحِلم، بعد المرض انقلب كل شيء؛ أصبحت كثيرًا ما تنطق بكلام فاحش، وتنزع ملابسها أمامنا، وتردد أسماء غريبة باستمرار.
عرضتها على مراقبة طبية، ولم يتحسن الوضع أبدًا، لم تعد تحب سماع القرآن، وتخطئ في صلاتها وكأنها لم تصلِّ يومًا، وفي الليل، تتكلم دون توقف طوال الوقت.
تعبت حبيبتي كثيرًا، وأنا كذلك، أحيانًا تناديني، فأصمت، وأقول: إذا لم أجبها ربما تنام، لكنني أخاف أن يلحقني ما لحق بجُريج الزاهد.
أرجو منكم توجيهي إلى الحلول اللازمة، أو ماذا أفعل؟ لأنني أشعر أن أمي سينتهي بها الأمر إلى الجنون إذا بقيت على هذا الحال.