السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنعم الله عليّ بنعم كثيرة -والحمد لله-، لكني رغم ذلك أتألم! عمري الآن 44 عامًا ولم أتزوج، رغم أن كثيرين قد تقدموا لي في السابق، قبل 15 عامًا اكتشفنا أني تعرضت للسحر، وأتذكر حينها أنني شربت قهوة كانت رائحتها سيئة، لكني شربتها مجاملة لأحدهم دون أن أعلم أنها قد تحتوي على سحر، وقد جاء بعض الناس وحذرونا من أن فلانة رشت ماءً عند باب بيتنا.
طوال هذه السنوات، وأنا أتلقى العلاج من السحر، وكان هناك شاب يعمل معي في نفس المكان يرغب في الزواج بي، لكن لم يتم الأمر، ثم تزوج وطلق، ثم عاد مرة أخرى يريدني، ومع ذلك لم يتم شيء، كنت أظن أنني شُفيت، لكن السحر لم يُفك تمامًا، وهو الآن يعيش حياته، وقد تزوج مرة أخرى، وأنا ما زلت أتألم!
ذهبت لاحقًا إلى عمتي التي أظن -والله أعلم- أنها هي من تسببت في هذا السحر، وقلت لها: "لقد كبرت ولم أعد أرغب في الزواج، فقط أريد أن أرتاح"، خاصة بعدما شعرت أنها ندمت في فترة ما على ما فعلته، لكنها لم تبطل السحر، استعنت براقٍ شرعي وقرأ عليّ، ووقتها شعرت أنها ربما قد أزالت السحر من مكانه، خاصة أني رأيت ذلك في المنام.
عندما كان عمري 42 سنة، رشحتني صديقة خالتي لرجل أرمل عمره 49 عامًا، كان يبحث عن فتاة بمواصفاتي، لكن خالتي لم تبلغني به، بل أخفت الأمر؛ بسبب خلاف بينها وبين والدتي، وقالت للناس إنني أرفض الزواج، رغم أنني لم أُسأل أصلًا، ولم أعلم بالأمر إلا بعد أن تزوج الرجل، ومع أني شعرت بأنها تعمدت حرماني من فرصة مناسبة في هذا العمر، لم أواجهها، وتركت أمري لله.
حتى صديقة أخرى خذلتني؛ فقد سأل عني شاب مناسب، لكنها -رغم أنها متزوجة- بسبب ميلها العاطفي تجاهه أبعدته عني، ومع كل ما مررت به من خذلان وألم، لا تزال والدتي تردد أمامي أن فلانة تعرّفت على شاب وتزوجته؛ لأنها "شاطرة"، وقد نبهتها أكثر من مرة أن الزواج رزق من عند الله.
فكيف أستعيد قوتي بعد كل هذا؟