الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انخفاض مستمر للحيوانات المنوية، هل عملية الدوالي مفيدة في حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من انخفاض شديد في عدد الحيوانات المنوية، حيث قمت بإجراء تحليل للسائل المنوي في شهر أبريل الماضي، وكان العدد 700 ألفًا في كل ملليلتر، وكانت الحركة منخفضة قليلًا، والجودة جيدة، وكانت الهرمونات طبيعية ما عدا التستوستيرون، فقد كان منخفضًا.

قمت بعمل سونار، وتبيّن أن لدي دواليَ من الدرجة الثانية على الخصيتين، بالإضافة إلى انكماش في الخصية اليسرى، وبدأت بأخذ علاج يومي لمدة ثلاثة أشهر، يتكون من:
• Clomid
• Natural E 400
• Forti

بعد مرور ثلاثة أشهر، أجريت تحليلًا آخر، فوجدت أن التستوستيرون عاد إلى المستوى الطبيعي، لكن عدد الحيوانات المنوية انخفض أكثر، ليصل إلى 300 ألفًا في كل ملليلتر، كما تراجعت الحركة والجودة بشكل كبير، وتبيّن وجود التهاب في السائل المنوي، وصف لي الطبيب علاجًا تنشيطيًا جديدًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، يتضمن:
• Carnavita Advance
• Mega Q.
• مضاد حيوي: Tobacin 300 مرتين يوميًا لمدة أسبوعين.
• وقام بتعديل جرعة الـ Clomid لتكون يومًا بعد يوم.

كما نصحني بتجميد السائل المنوي، وبالفعل، بدأت باستخدام الأدوية الجديدة لمدة أسبوعين، ثم قمت بتجميد السائل المنوي، فكانت النتيجة أن العدد انخفض مجددًا، ليصل إلى 250 ألفًا لكل ملليلتر، مع تدهور أكبر في الحركة والجودة.

بعد ذلك، زرت طبيبًا آخر، أجرى سونارًا جديدًا، وذكر أن هناك دواليَ بسيطة في الخصية اليسرى فقط، ولا توجد دوال في اليمنى، وشخّص حالتي بأنها ضعف وظيفي في الخصية، وأكّد أن الدوالي ليست السبب، وأن إجراء عملية الدوالي لن يفيد في حالتي، ووصف لي علاجًا جديدًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، يتكوّن من:
• Carnivita Advance
• Mega Q
• Trental
• Methylfolate

أسئلتي هي:
1. ما سبب هذا الانخفاض المستمر في عدد الحيوانات المنوية؟
2. وهل من الممكن أن تكون عملية الدوالي مفيدة في حالتي، رغم ما قاله الطبيب الثاني؟
3. وهل من الأفضل أن أستشير طبيبًا ثالثًا، وأجري سونارًا جديدًا للتأكد من التشخيص؟
4. هل هناك مشكلة في إضافة Trental و Methylfolate إلى الأدوية التي أتناولها حاليًا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولًا: دعنا نستفسر عن بعض المعلومات المهمّة التي لم تشر إليها في استشارتك:

• هل أنت متزوج؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمنذ متى؟
• أشرتَ إلى هرمون التستوستيرون، ولكن لم تذكر شيئًا عن بقية الهرمونات التناسلية المهمّة، مثل: البرولاكتين، وLH، وFSH، لما لها من دورٍ مهم في تكوين وحركة الحيوانات المنوية.

ثانيًا: إذا كان هناك ضعف وظيفي في الخصية –كما أشرت– فإن الأدوية التي تناولتها والتي تتناولها الآن، من هرمونات ومكمّلات، من المفترض أن تُسهم في تصحيح هذا الضعف، وبالتالي ينبغي أن تتحسّن نتائج تحليل السائل المنوي، لا أن تتدهور.

وبناءً عليه؛ فإن العامل المتبقّي الذي يُحتمل أن يكون له تأثير واضح، هو الدوالي، فتأثير الدوالي –بصورة عامة– يكون على نتائج تحليل السائل المنوي، حيث يتناقص العدد، وتضعف الحركة، وتزداد نسبة التشوّهات في الحيوانات المنوية لدى بعض الأشخاص؛ مما قد يؤخّر حدوث الحمل.

والخبر الجيّد أن علاج الدوالي أصبح متيسرًا الآن عبر عمليات المنظار، بدلاً من التدخل الجراحي التقليدي، بل هناك تقنية حديثة تُعرف بعلاج دوالي الخصية بالأشعة التداخلية، وهي بديل فعّال للجراحة، وتُجرى من خلال عيادات المسالك البولية المتطوّرة، وهي متوفّرة بحمد الله.

وننصح في فترة ما قبل إزالة الدوالي، وكذلك بعدها، بتجنّب ما يلي:
• حمل الأحمال الثقيلة.
• بعض أنواع الرياضة التي تزيد الضغط على البطن.
• الإمساك المزمن.
• الحَزق أثناء التبرّز.

وذلك للحيلولة دون ازدياد تمدد الدوالي، أو عودتها.

نسأل الله أن يحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً