السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد رسالتي السابقة، أردت أن أشارككم فرحتي، فقد تم قبولي لدراسة التمريض بفضل الله تعالى.
واجهت في البداية بعض الصعوبات من إدارة المدرسة بسبب ارتدائي للنقاب، وطلبي بالسماح لي بأداء صلاة العصر في وقتها داخل المدرسة، وهذا يعود إلى النظرة السلبية في بلدي تجاه كل من يمارس دينه، حيث يُنظر إلى النقاب على أنه تشدد، وتُعتبر الصلاة أمرًا يُؤدى خارج المؤسسات العمومية، إذ يفصلون الدين عن مختلف مجالات الحياة، لكن -والحمد لله- تم السماح لي بذلك لاحقًا -بفضل الله-.
الآن، بعد ما حدث، أصبحت أرغب بشدة في التفوق في هذا المجال، لأُبيّن لهم أن النقاب ليس تشددًا، وأن المرأة المسلمة قادرة -بإذن الله- على التفوق في المجالات الدنيوية، وأن الاستقامة على الدين لا تتعارض مع ممارسة الأنشطة الدنيوية، بل تُعززها، أريد أن أغيّر نظرتهم للدين، ولمن يسعى للالتزام به، وأن يُقبلوا هؤلاء الأشخاص، ويكفّوا عن النظر إليهم باستصغار أو ازدراء، فهل نيّتي هنا طيبة أم يشوبها شيء من الرياء؟ وبماذا تنصحونني لأُغيّر فكرتهم؟
جزاكم الله خيرًا.