السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
عندما أرى حال الفلسطينيين والسودانيين، وسائر المسلمين المستضعفين، أشعر بحزنٍ شديدٍ وكآبةٍ عميقةٍ، تبلغ بي حدّ الإرهاق، وتورثني كثيرًا من الوساوس والهموم، ومع ذلك لا أقوم بشيءٍ تجاههم، حتى الدعاء لا أدعو لهم إلا قليلًا، ويغمرني شعورٌ بالذنب الشديد؛ لأنني لا أفعل شيئًا، وأخاف من عذاب الله تعالى، إذ يخيفني هذا الحديث؛ لأنني أشعر أنني لا أقدّم شيئًا في سبيل نصرة إخواني، قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ».
لذا أحاول نسيان أمرهم وتجاهله، حتى لا أبقى على هذه الحال من الحزن، وحتى لا أمرض، ولأعيش حياتي وأتمتع بالنِّعَم التي أنعم الله بها عليَّ بفضله.
وكذلك حين أرى أشخاصًا مهمومين بسبب هذا الموضوع، أقول لهم: "حاولوا أن تنسوا الأمر، وادعوا لهم، وعيشوا حياتكم التي أنعمها الله عليكم، دون إفراطٍ في التفكير بهم".
فهل إن فعلتُ ذلك أكون قد أذنبت؟ وهل إذا أكثرتُ الدعاء لهم دون التفكير المستمر فيهم، أكون قد أدّيت واجبي تجاههم؟
أرجو منكم النصيحة والتفصيل في الجواب حول هذا الموضوع، وشكرًا جزيلًا لله ثم لكم على هذا الموقع الرائع.
				
					
					
 بحث عن استشارة
 الأعلى تقيماً
                    
						
						
