السؤال
سألتُ أحدهم سؤالًا، فقلت: "أنا أحب النقاب وأرغب في ارتدائه، لكنني لا أستطيع، فهل يُكتب لي أجر لبسه؟" فأجابني قائلًا: "بإذن الله، نعم، يُرجى لكِ الأجر والثواب عند الله ما دمتِ صادقة في نيتك، وتتمنين فعل ذلك لو استطعتِ، فقد قال النبي ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» (متفق عليه)، وقال ﷺ أيضًا: «إن بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، حبسهم العذر» (رواه البخاري). أي أن من أراد عملًا صالحًا بصدق، لكن منعه عذر أو ضعف أو خوف أو أي مانع خارج عن إرادته؛ فإن الله يكتب له أجر النية كأنه فعله.
فطالما أن قلبكِ يتمنى ارتداء النقاب حبًا لله، ورغبة في طاعته، وتقولين في نفسك: "يا رب، لو استطعتُ للَبِسته"، فإن الله يعلم صدق نيتك، وسيكتب لكِ أجرها كاملًا بإذنه، وربما إذا صدقتِ في نيتك وواصلتِ الدعاء؛ يفتح الله لكِ الطريق يومًا ما لتلبسيه بسهولة وطمأنينة."
فهل هذا الكلام صحيح، أم يجب عليّ أن أرتديه إلزامًا حتى يُكتب لي الأجر؟
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

