السؤال
السلام عليكم.
منذ أن كنت في سن 18 من العمر أحببت شاباً من خارج بلدي، ويختلف عن المذهب الديني الذي أنتمي إليه، وعندما تقدم لخطبتي رفضه أهلي بسبب اختلافه عن مذهبنا، كما أنهم وجدوا صعوبة في أن أبتعد عن أرض الوطن، ومررت بحالة نفسية سيئة حينها، ولكن كان لابد من أن أعيش الواقع.
كما أن الشخص الذي أحبه طلب مني أن أعيش حياتي وأتزوج، فأهلي قالوا له: لا مجال ليقبلوا، وباءت كل محاولاته بالفشل، وبعد فترة تقدم لي شخص ملتزم ذو أخلاق، وميسور الحال ومن نفس قريتي، وبشكل عام لا يوجد سبب لأرفضه سوى أني أحب غيره، ولكن الشخص الذي أحبه أقنعني بأنه إذا وجدت بأن الشخص جيد ومناسب كزوج فلابد أن أوافق، فلا يمكنني أن أظل منتظرة لشيء لن يحدث أبداً فزواجي ممن أحب لن يحدث.
وأرادني أن أعيش الواقع وليس في الخيال، ففكرت بجدية ووافقت على الرغم من خوفي الشديد من أن أظلم هذا الشاب معي، وحدث فعلاً أن تزوجت بمن تقدم لي، ولكني الآن تعيسة وليس السبب هو، بالعكس زوجي يعاملني باحترام ويقدرني ويعمل كل ما بوسعه كي يسعدني، ولكن الخلل في أنا، فدائماً أفكر بالشخص الذي أحببته سابقاً، وأشعر بذنب شديد، فما ذنب زوجي أني أحببت قبله شخصاً وأفكر فيه دوماً؟! أحاول أن أشغل نفسي بأي شيء ولكن لابد من تذكر حبي الأول بين فترة وأخرى.
فأحياناً أرى المكان الذي التقينا فيه للمرة الأولى، وأحياناً أخرى أسمع منادياً باسمه، وأحياناً ثالثة أتذكر ذكرياتنا معاً وأحلامنا، لا أعرف كيف يمكنني تجاوز ذلك؟!
علماً بأنني فتاة محافظة وملتزمة دينياً وأخاف الله، وهذا أكثر ما يقلقني، ولكني أشعر بأنه لابد لي بتفكيري بمن أحببته سابقاً، أحاول جاهدة أن أشغل نفسي ولكن الأفكار تراودني دوماً، كما أنه من الطبيعي أن أتذكر من كنا سعيدين معهم يوماً، والنسيان بشكل تام أمر مستحيل.
أتمنى أن ترشدوني وادعوا لي بالهداية ولمن أحببته ولزوجي كذلك.
وشكراً.