السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الدكتور / محمد عبد العليم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية أود أن أشكرك على إجاباتك على استفسارات المرضى، وجزاك الله كل خير. سؤالي وقصتي هي:
إنني أبلغ من العمر 41 عاماً، مشكلتي بدأت من بعد زواجي عندما كان عمري 20سنة، حيث توفي لي أربعة أطفال؛ يأتيهم مرض لم يعرفه الأطباء ويستمر معهم أسبوعين حتى شهر وبعد ذلك يتوفون، واتضح بعد ذلك أنهم يعانون من مرض استقلابي وراثي، ولدي الآن 3 أبناء منهم 2 في صحة جيدة ـ ولله الحمد ـ وآخر مصاب بنفس المرض، مما سبب له إعاقة جسدية وبصرية، وعمره الآن 9 سنوات، وعندما تراه كأن عمره ابن سنتين، ولكن ـ الحمد لله ـ له ما أخذ وله ما أعطى.
مشكلتي -يا دكتور- بدأت بتوهم المرض، وزرت جميع التخصصات الطبية، وكان كل شيء سليم، بعد ذلك اتجهت إلى الطب النفسي واستخدمت جميع الأدوية النفسية القديمة، والتي تسمى بثلاثية الحلقات منها (الأنفرانيل وتفرانيل واليدوميل وبروثيادين وتربتيزول) بعد ذلك استخدمت (البروزاك والسبرام ولوسترال) وبعض المهدءات مثل (زانكس) عند اللزوم، وكنت لا أشعر بتحسن إلا القليل، ولي إلى الآن تقريباً أكثر من 3 سنوات وأنا أستخدم دواء (زيروكسات) وكان تحسني معه أحسن من قبل، لكنني كنت أشعر بصحة جيدة وعدم اكتئاب لمدة أسبوع أو أكثر، ثم بعد ذلك يعود الاكتئاب مثل ما كان وأكثر، ثم عملت تحاليل للغدة الدرقية وبعض الهرمونات وكانت جميعها سليمة إلا أنه يوجد لدي نقص في مادة المغنيسيوم، بعدها أضاف لي الطبيب المعالج دواء (إفكسور 75 ملغ) و(لامكتال 100 ملغ) مع (الزيروكسات).
علماً بأنني أستعمل (الزيروكسات) أحياناً حبة وأحياناً حبة ونصف، وعلاج المغنيسيوم، أحسست بتحسن لمدة شهر أو أكثر، بعد ذلك عاد الاكتئاب وعدم الرغبة في أي شيء، حتى الصلاة لا أصليها إلا في البيت، علماً بأن المسجد قريب من سكني، كما أنني أشعر باليأس، وأنني لن أتعافى، كذلك أشعر بذنب كبير لكوني لا أصلي في المسجد.
سؤالي يا دكتور: لماذا لم تتحسن الحالة؟ علماً بأنني أستخدم الأدوية منذ فترة طويلة، خاصة (الزيروكسات)، كما ذكرت أكثر من 3سنوات أستخدمه بدون انقطاع ولا زلت أشعر بالكآبة وكسل وخمول في الجسم باستمرار، كما أفيدك بأنني لي أكثر من 7 سنوات وأنا أعاني من مرض السكر والضغط وحساسية الصدر وحرقان بالمعدة، وجميعها استخدمت لها العلاج حيث أبلع في اليوم أكثر من 10 حبات حبوب من غير (الأنسولين).
أرجو مساعدتي بتغيير العلاج أو أي شيء آخر، وهل استعمال العلاج لفترة طويلة له تأثير؟
أنا لا يهمني مدة استخدام العلاج حتى لو استخدمته مدى الحياة، المهم أشعر بالصحة، حيث أن زوجتي وأبنائي لهم علي واجبات لم أتمكن من إيفائها لهم بسبب الاكتئاب.
عذراً -يا دكتور- على طول الرسالة، وأسأل الله أن يجعلك دائماً بصحة وعافية، أرجو الرد سريعاً.