الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسائل السلوكية لتأخير القذف أثناء الجماع وإمكانية استخدام وسائل دوائية لذلك

السؤال

السلام عليكم،
أنا شاب متزوج تقريباً من سنتين، وأعاني من سرعة قذف نسبية، ونصحني كثير من الشباب باستخدام كريمات خاصة مثل: ( كوندوم _ وAmla) فما رأيكم في هذا المنتج؟ وما مدى تأثيره؟ وما هي نصيحتكم؟
وتقبلوا تحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكثيراً ما يعاني الرجال على مستوى العالم من مشكلة سرعة القذف، ونحاول في التعامل مع هذه المشكلة في البداية الوصول إلى أي سبب قد يكون مسؤولاً عن هذه المشكلة، ولكن في كثير من الأحوال لا نستطيع أن نصل إلى سبب محدد وواضح، ولكن يجب معرفة بعض الأسباب التي قد يكون لها دور مثل:

1- الأسباب النفسية من القلق والتوتر من الأداء الجنسي، وعدم القدرة على إشباع الزوجة جنسياً.

2- الاجهاد والتعب البدني نتيجة العمل والطابع العام للحياة مما يجعل الزوج يقبل على الجماع وهو مجهد مما ينعكس مباشرة على الأداء الجنسي.

3- وجود بعض الالتهابات في البروستاتا أو قناة مجرى البول، وتكون الأعراض متمثلة في ألم أسفل البطن والظهر والخصية، وكذلك ألم عند التبول مع الإحساس المستمر بالرغبة في التبول، وعدم تفريغ المثانة، ويكون التأكد بعمل تحليل سائل منوي، وعمل مسحة من البروستاتا، وعمل مزرعة، وأخذ المضاد الحيوي المناسب إذا كان هناك التهاب، أو أخذ بعض مضادات الاحتقان إذا لم يكن هناك التهاب مثل بروستالين لبوس وبيبون كابسولات.

4- بعد المسافة بين مرات الجماع، فكلما زادت المدة الزمنية الفاصلة زادت المشكلة.

5- إدمان ممارسة العادة السرية قبيل الزواج، وأحياناً بعد الزواج.

إذن الحل يكون في الآتي:

1- معالجة الأسباب السابقة.

2- الاهتمام بمرحلة المداعبة والمقدمات في أول الجماع من أجل إيصال الزوجة إلى أول مرحلة من مراحل الإشباع قبيل الإيلاج، وبالتالى الحد من مشكلة سرعة القذف.

3- استخدام بعض الكريمات الموضعية كما سألت، وهي من الحلول التي قد تأتي بنتائج جيدة، ولا مانع من الاستمرار في استعمالها مثل (Emla cream) لفترة ومن ثم التوقف عنها؛ حيث يمكن الاستغناء عنها والتعود على التحكم
والممارسة الطبيعية دون علاج.

وتكون الآثار الجانبية المحتملة هي حدوث بعض الالتهابات الموضعية في الذكر، وإذا حدث ذلك يجب التوقف عن استخدامها.

كما قد يؤدي استعمال الكريمات إلى تقليل المتعة، وهو أمر أنت الذي تحدده، فإذا شعرت بتحسن الحالة دون التأثير على المتعة فلا مانع في الاستمرار على الدهان كما ذكرنا.

4- وإذا لم تحدث استجابة للدهان الموضعي فيمكن استخدام بعض الأدوية مثل:
Prozac 20 MG مرتين يومياً لمدة شهر، ويفضل أن تكون إحداهما قبل الجماع ب 3 ساعات.

وعليك بالدعاء والتوكل على الله، والحرص على المشاعر والود مع الزوجة.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً