الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب عدم استجابة التهاب السرة للعلاج بالمضادات الحيوية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة كبيرة جداً لاحظت تورماً في منطقة السرة، وبعدها بفترة أيضاً بدأت إفرازات صفراء كريهة الرائحة في الظهور، ذهبت منذ أسبوع إلى طبيبة جلدية وكتبت لي (سيتيالوموريفكس وفيلوسيف)، استخدمتها لمدة أسبوع، ولكن من غير نتيجة، وظهرت أيضاً التهابات أخرى فوق منطقة السرة، فما السبب؟ وما هو العلاج؟ وما هي الأعراض الجانبية لذلك؟
كما أنه كانت لدي مناعة قوية جداً ولا أمرض إلا قليلاً جداً، ولكن في ذلك الوقت بدأت أصاب بنزلات برد باستمرار، عمري (20) عاماً.
أرجو الرد للأهمية ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعانين منه هو غالباً التهاب السرة، والذي من المتوقع أن يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية الموضعية والفموية كما فعلت، ولكن عدم الاستجابة قد يكون لها أسباب، من ذلك:

1- أن المضاد الحيوي ليس هو المناسب لهذا لنوع من الجراثيم، ولذلك ينبغي أخذ مسحة للزرع الجرثومي وفحصها مجهرياً ثم زراعتها ثم إجراء اختبار التحسس الجرثومي للمضاد الحيوي المناسب، وبعدها أخذ هذا المضاد الحيوي بالجرعة والمدة المناسبتين.

2- يجب عدم اللعب بالمنطقة الملتهبة وعدم عصرها أو فركها أو ضغطها وعدم تفريغها، فهذا عمل راضٌّ يؤدي إلى إضعاف المقاومة الموضعية وعدم الاستجابة للعلاج، كما قد يؤدي إلى انتشار الالتهاب.

3- وجود عوامل موضعية جراحية مثل وجود ناسور أو مرض ملتهب، وبالتالي فإن علاج التقيح لا يعالج المشكلة الأصلية، وإنه إن كان هناك مشكلة فهي غالباً جراحية، ويجب مراجعة طبيب جراح لنفي أو إثبات براءة المشكلة.

4- وجود ضعف مناعة مثل السكر وغيره يؤدي إلى عدم الاستجابة للعلاج.

5- قد يكون ما تصفينه هو نوع من التهابات الجلد الموضعة حول السرة وليس من السرة نفسها، وهذه الالتهابات تتراوح بين الفطريات والجراثيم، فالفطريات لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، إذ لو كان الجلد هو الوحيد المصاب والإفرازات من الجلد وليس من داخل السرة فعندها يجب نفي أو إثبات الفطريات والدمامل الجلدية أو حتى التهاب الجلد بالجراثيم، خاصة مرض الحمرة الذي يؤدي إلى حرارة ووهن ويحتاج العلاج بالمضادات الحيوية من زمرة البنسلين ولمدة (10) أيام تحت إشراف طبيب الجلدية.

ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية لوضع التشخيص، ولتبيين هل المشكلة هي التهاب جلدي؟ وما نوعه: أفطري أم جرثومي؟ ثم إجراء المزرعة وإعطاء المناسب وفق المزرعة، أو أن الأمر من السرة فيجرى الزرع، أو أن الحالة جراحية فتراجعي الجراح.

تراجع الاستشارة رقم 250400 ورقم 18322.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.
والله أعلم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً