السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
منذ حوالي عشر سنوات وأنا أعاني من أعراض نفسية أتعبتني كثيراً وأقعدتني عن كثير من أعمالي وعن فعاليتي في أسرتي ومجتمعي، وأنا إنسان طموح وصاحب قدرات ومهارات، ولا ينقصني في شخصيتي شيء، بل وتفوقت في كثير من أعمالي على غيري من الناس، لكني أتجنب الاختلاط بالناس، وأشعر عندما أكون في جمع من الناس بالتوتر والقلق والخوف، وأخاف أن يوجه لي سؤال، وإذا طلب مني أن أتكلم فإن وجهي يحمر وشفتي تتخبط في إخراج الحروف وتزداد ضربات قلبي وترتعش يدي ورجلي.
في حياتي اليومية أحب الانطواء مع نفسي وأكون في بعض الأوقات حزيناً ومكتئباً وقليل الابتسامة للآخرين، وأستعجل الأمور ولا أحب الانتظار، فمثلاً إذا ذهبت إلى مكان فإنني أمشي بسرعة وأكون مشدود الأعصاب، وأيضاً أجد صعوبة في الاستقرار في مكان واحد، وأظل متنقلاً من مكان إلى آخر وكأن شخصاً يطاردني، وأنا حساس جداً حيث أن كلمة من شخص تجعلني أفكر فيها ساعات.
أكثر ما يتعبني هو القلق الداخلي والتفكير الزائد الذي لا مبرر له، وعندها يأتيني انقباض في العضلات وتوتر في جميع جسمي واكتئاب في الصدر وصعوبة في التركيز، ولذلك فإني أخاف الاختلاط مع الناس، وأتجنب حضور المناسبات حتى لا أكون عرضة لهذه الأعراض وحتى لا أتعرض للسخرية من أحد.
لقد ذهبت إلى بعض الأطباء ووصف لي توفرانيل وانفرانيل وفافارين وهالدويل وريزبريدون إبر ولكن لم أشعر بتحسن.
عندي أمل في الله سبحانه وتعالى أن يخرجني مما أنا فيه، وعندي إصرار على أن لا أستسلم للمرض، كما أرجو منكم معرفة ما هو هذا المرض حتى أعمل حسابي لمواجهته؟ وما هي النصائح التي تقدمونها لي؟ وما هو أفضل دواء لهذا المرض؟!
ولكم جزيل الشكر.