السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسلت لكم استشارة بخصوص مرضي وهو خاص بهرمون الدورة الشهرية، ومشيت على علاج منظم الدورة (9 شهور) ولم تنتظم ولم تنزل إلا بعد أن آخد العلاج، وقد تعبت جداً من الأدوية، أريد الدورة تأتي من غير علاج، كما أن أهلي يصرفون علي ما يقرب من الألف والنصف على الهرمون، ونحن ظروفنا لا تسمح، وعملت تحاليل الهرمون وأخذت علاج الهرمون، وأنا أحرج جداً عندما أذهب إلى طبيب أو طبيبة؛ لأني فتاة، فقولوا لي ماذا أعمل؟

مع العلم أن إفرازاتها تنزل في ميعاد نزول الدورة، أما الدم فلم ينزل، وهذا أيضاً يؤثر علي في الصلاة، ولا أعرف هل أصلي عادي أم أمتنع؟ وأيضاً جسمي نحيف جداً، وأتضايق جداً لدرجة أني ممكن أبكي، فما الحل لزيادة وزني؟ وهل هناك أدوية وفيتامينات لزيادة الوزن؟
____

الشق الثاني:

أرجو أن أجد عندكم الجواب؛ لأن حالتي النفسية محبطة جداً، وأيضاً يوجد في ظهري وذراعي حبوب بنية، الطبيب قال لي بسبب الهرمون، وشعري يتساقط كثيراً، فهل له علاقة بالهرمون؟ وقد صغر بعد أن كان طويلا، وأنا لا أستخدم أي نوع من مجففات الشعر؛ لأنه ناعم - والحمد لله - لدرجة أني عندما أغسل شعري لا أحتاج لتسريحه، وهل عندما يتقدم أحد لخطبتي أصارح الخاطب بمرضي حتى لا أغشه، أم أن هذا شيء عادي.

آسفة على إطالتي، لكن رجائي أن تتقبلوني بقلب واسع كما تعودت منكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وادعوا لي بالشفاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة القلوب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إجابة الدكتورة سامية - أخصائية الناسء والتوليد

أولاً وقبل كل شيء: أود منك أن ترضي بما قسمه الله، وإذا كان ما تعانين منه ابتلاء فليس هنالك من يرفعه إلا الله عز وجل، وكلنا قد يتمنى صفات جسدية مختلفة عما عنده، ولكن ليس لنا إلا الرضا ومحاولة إصلاح الحال قدر المستطاع، وأنا أردت بهذه المقدمة أن تتركي التوتر وتقليب الهموم على نفسك وأن تنظري إلى الجوانب الإيجابية من شكلك وشخصيتك حتى تصبح ثقتك بنفسك كبيرة؛ مما ينعكس على نفسيتك وبالتالي على انتظام الدورة.

ثانياً: أود منك إرسال تحاليل الهرمونات التي أجريتها، وأنا أظن أن ما تعانين منه هو تكيس المبايض، والتي يكون فيها هرمون الذكورة مرتفعا، وقد يكون هذا ما سبب ظهور الحبوب على الظهر والذراعين، وكذلك سقوط الشعر، وأود أن أقول لك أنه مع الأسف فقد أصبح تكيس المبايض سمة واضحة عند الفتيات في هذا الزمان، فكثيرات مثلك يعانين من اضطراب الدورة والأعراض التي ذكرتها، ومع الأسف فليس هنالك علاج شاف يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي، والعلاج الآن يعتمد على علاج الشكوى فقط، فإن كانت الشكوى من عدم انتظام الدورة أو سقوط الشعر بسبب ازدياد هرمون الذكورة فتعطى الأدوية التي تقلل من هذا الهرمون وهكذا.

ونصيحتي لك هي بممارسة الرياضة، وممارسة هواية محببة إلى نفسك علها تبعد تفكيرك عن هذا الموضوع قليلاً، وأيضاً كما ذكرت لك أود أن ترسلي لنا جميع التحاليل التي أجريتها، والأدوية التي أخذتها حتى نستطيع إفادتك إن كان يوجد بدائل أخرى لهذا العلاج.

__________________
انتهت إجابة الدكتورة سامية، وتليها إجابة الدكتور أحمد حازم أخصائي الجلدية.

الأخت السائلة فيما يلي إجابة مختصرة، ولكنها تحوي إشارات إلى تفاصيل كثيرة وطويلة لإثراء الموضوع، والذي يشمل حب الشباب، وتساقط الشعر، وعلاقة الهرمونات بذلك:

فمن المعروف أن اضطراب الهرمونات وخاصة هرمون الذكورة (إذا ارتفع) عند الإناث يؤدي إلى مظاهر عديدة، والتي منها اضطراب الدورة، ونحول الشعر ورقته، أي قلة كثافته، وأحياناً ظهور حب الشباب المتأخر، والذي قد يصيب الوجه أو أعلى الظهر.

وإن الجلد (والبثور التي فيه) والشعر (وسقوطه) في حالتك هما مسرح ظهور المرض، والذي هو أصلاً بسبب الغدد، والتي تؤثر على الدورة أيضاً.

وباختصار فإن تنظيم الهرمون بعد معرفة سبب اضطرابه وعلاجه يؤدي إلى حل المشكلة.

والمشكلة تحتاج لمتابعة مع طبيبة الولادة أو طبيب الغدد الصماء.

وقد يكون هناك عوامل أخرى لسقوط الشعر يمكن مراجعتها من خلال الاستشارات العديدة السابقة، والتي تفصل في أسبابها وعلاجها) ونرشح الاستشارة رقم 262885 لما فيها من تفاصيل شاملة عن تساقط الشعر من عدة نواحي).

وإن الحبوب أو البثور على الذراع وعلى الظهر إن كانت مرتبطة بالهرمونات فالعلاج أولاً بتصحيح النظم الهرموني، وقد تكون بسبب سن الشباب (لم يذكر عمر السائلة) وعندها تعالج بعلاجات حب الشباب حسب النوع والمرحلة، وقد فصلنا ذلك في عدة استشارات سابقة (ونرشح الاستشارة رقم 261114 وما فيها من روابط) (واستشارة رقم 260522 ففيها تفاصيل عامة، ورابط عن الهرمونات وحب الشباب، وقد يحدث بعض التداخل في الإجابات، وبعض التكرار لتداخل الموضوع).

وبالله التوفيق.