الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب التهاب الجيوب الأنفية المزمن وطرق علاجه

السؤال

أجريت عملية التهاب الجيوب منذ 10 سنوات، ثم أجريتها مرة أخرى منذ نصف عام، وتناولت الكثير من الأدوية المضادة للالتهاب غير أني لم أُشف، وما زلتُ أعاني من آلام واحتقان وانسداد في الأنف، ولاقيت الكثير ممن أجروا هذه العملية ولم يستفيدوا شيئاً؟

ما هو الحل، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

التهاب الجيوب الأنفية المزمن من أكبر المشاكل التي تقابل أطباء الأنف والأذن؛ وذلك لأنه في معظم الأحوال يكون سبب هذا الالتهاب المزمن هو انسداد الأنف نتيجة وجود حساسية مزمنة بالأنف، أو لوجود اعوجاج بالحاجز الأنفي، وهذا الأخير قد يكون علاجه سهلاً بعملية جراحية بسيطة لإصلاح هذا الاعوجاج، ولكن المشكلة تكمن في الانسداد نتيجة الحساسية المزمنة، والتي يصعب علاجها، ولا يفلح معها أي عمليات، ولكن علاجها يتلخص في تجنب مهيجات الحساسية من تراب، ودخان، وعطور، وبخور، ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية، وغيرها من المهيجات، والتي قد يصعب تجنبها لظروف العمل أو السكن أوغيرها، بحيث يتكرر التعرض لهذه المهيجات، وبالتالي تزيد من حدة الحساسية، والتي بدورها تسبب انسداداً بالأنف، والذي يمنع تصريف الإفرازات الموجودة بالأنف بطريقة طبيعية، فتتجمع وتصبح راكدة؛ مما يغري البكتيريا الموجودة بالعمل عليها مسببة هذا الالتهاب المزمن بالجيوب الأنفية.

بمعرفتنا بهذا التسلسل يمكننا إيقافه في أي مرحلة من مراحله عن طريق تجنب انسداد الأنف، بتجنب مهيجات الحساسية، وأخذ حبوب (كلاريتين) و(بخاخ فلوكسيناز) مرة واحدة كل مساء، ومضاد حيوي مثل (سيبروكسين) أو (سيبروباى 500 مج) كل 12 ساعة لمدة 10 أيام، على الأقل في حالة وجود التهاب بالجيوب، والذي يستدل عليه بوجود مخاط أو بلغم ملون، وأما إذا كان الانسداد سببه انعوجاج بالحاجز الأنفي فيحتاج إلى عملية لإصلاحه.

أخيراً يجب أن تعلق قلبك برب الأسباب، وأن ندعوه سبحانه وتعالى أن يذهب عنك ما تعانيه؛ فإنه ولى ذلك والقادر عليه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً