السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنا صاحب استشارة سابقة، وقد وصفتم لي فيها دواء سوليان بوضوح، وبدأت في استخدامه، وأرشدتموني كيف أوقف دواء السوليان، فجزاكم الله خير الجزاء على ذلك، ولكن كما أخبرتكم سابقاً أنني أتعاطى دواء الزيروكسات منذ سنة تقريباً أو أزيد، وأيضاً أتعاطى دواء سارتون لمدة أكثر من تسعة أشهر، فمتى وكيف أوقف دواء الزيروكسات ودواء السارتون؟

علماً بأنني في تحسن مستمر ومبسوط من نفسي ومنكم.

وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله والفضل له أن منَّ عليك بالصحة والعافية والشفاء، ونسأل الله تعالى أن يستمر هذا التحسن.

وبالنسبة لإيقاف السارتون فلا توجد أي مشكلة، ويمكن التوقف عنه بصورةٍ مباشرة، وأعتقد أن فترة التسعة أشهر في رأيي هي فترة كاملة وكافية لتناول هذا الدواء، إذن: توقف عن السارتون من الآن، وبعد ذلك استمر على الزيروكسات وحده، والزيروكسات يعتبر من الأدوية التي تتطلب بعض المحاذير في التوقف عنها، وأتمنى أن تستمر على الزيروكسات لفترة أطول، قد أقول لك: فترة ثمانية عشر شهراً، أي: أن تكمل المدة إلى سنة ونصف، ربما يكون هذا هو الأفضل، وبعد ذلك تبدأ في التدرج في إيقافه، وهناك عدة مناهج وسبل لتوقيف الزيروكسات، أفضلها أن تخفض الجرعة بمعدل نصف حبة كل أسبوعين، ثم بعد ذلك في الأسبوعين الأخيرين، أي: في نصف الحبة الأخير يتناوله الإنسان أيضاً بمعدل نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم يتم التوقف عنه.

إذن: هذه هي الطريقة الأفضل، وهناك من يخفض الجرعة بمعدل نصف حبة كل أسبوع، ثم بعد ذلك يتوقف عنه، والمهم أن يكون هناك نوع من التدرج، وبعد أن يتوقف الإنسان عن الدواء لابد من الالتزام بالعلاجات السلوكية وتطبيق هذه الإرشادات؛ لأنها من الوسائل التي تضمن إن شاء الله أن لا يصاب الإنسان بأي انتكاسة.

وهناك ملاحظة أود أن أذكرها، وهي أن بعض الناس يستمرون لفترات أطول على هذه الأدوية، خاصةً الأدوية الحديثة مثل الزيروكسات، وأنا أعرف من يستمر عليها ثلاث أو أربع أو حتى خمس سنوات دون أي مشاكل ودون أي عثرات.

وعموماً في حالتك دعنا نقول: إن سنة ونصف سوف تكون مدة كافية، ونسأل الله تعالى أن لا تأتيك أي انتكاسات.

وأخيراً نسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.