الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إزالة الأفكار السلبية عن النفس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد تعرضت لمواقف مرضية وحياتية أثرت على حياتي وذلك منذ عام 2004، وأود أن أذكر تلك الظروف المرضية، وقد كانت ظروفاً مرضية بسيطة جداً يصاب بها أي إنسان، ولكن لست أدري لماذا تأثرت بها لهذا الحد من الخوف من المرض!

وقد انقلب هذا الخوف إلى نوع بسيط من الاكتئاب ثم إلى وساوس مرضية ثم إلى أفكار غريبة، يعني باختصار عانيت مدة من الزمن من الاكتئاب، وبعد زيارة طبيب نفسي أعطاني عقار زولام 50، وأتناوله بمقدار نصف حبة يومياً، وقد شعرت بتحسن طفيف إلا أني ما زلت أعاني من الخوف من بعض المشاكل النفسية، وهو أني أعاني من الخوف من السفر إلى أي مكان مهما كان، وأيضاً الخوف من سفر أهلي أو الذهاب إلى أي مكان وتركي بمفردي، وإذا حدث ذلك فإنه ينتابني شعور بالخوف والإحساس أنه سوف يفاجئني أي مرض، وأشعر بضيق في التنفس أو هبوط، وإذا لم أحس بذلك ولا ينتباني أخاف أن أتعرض لذلك في سفري إلى أي مكان أو ترك أهلي لي بالمغادرة إلى أي مكان.

ويحدث لي هذا الإحساس أو التفكير القاتل والتوتر الذي يكون في غاية الصعوبة، ولذلك فقد فقدت الرغبة في السفر والخوف من ترك أهلي لي بالسفر أو ما شابه ذلك، بالرغم من أني شاب، وأريد أن أكون طبيعياً مثل السابق.

مع العلم أني قد قرأت حالة مشابهة لحالتي على موقعكم الكريم، ولقد علمت بأنه يوجد عقار زيروكسات يعالج هذه الحالات، ولست أعرف إن كان هذا يناسب حالتي أم لا؟ وما هي الجرعة المناسبة لي؟ وهل من السهل أن أجده في مصر؟ وهل يوجد عقار بديل له؟ وهل أستطيع أن أحصل عليه من أي صيدلية بدون أمر صرف أو روشتة؟!

أفيدوني لأني أريد أن أمارس حياتي طبيعياً وأسافر وأكون مثل أي إنسان.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم رضا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكل هذه الأفكار السلبية عن نفسك هي وجهة نظر وليست حقائق، وأنا أقدر مشاعرك جداً، ولكن لابد لك أن تسعى لتغيير نفسك بنفسك، فلا شيء يمنعك من السفر مثلاً فكل الناس تغدو وتروح، واجعل لنفسك أهدافاً في الحياة، وضع الآليات مهما كانت بسيطة للوصول لهذه الأهداف، وعليك أن تختار الصحبة الطيبة، وسوف تجد منهم المساندة والقدوة الحسنة.

وأرجو أن تكتب في ورقة كل هذه الأفكار السلبية التي ذكرتها في رسالتك، ثم أكتب الأفكار المضادة لها وتأمَّل فيها، وقل لنفسك: سيكون هذا هو اختياري وليس الفكر السلبي، وكرر هذا التمرين يومياً، وعليك بأن تقسم وقتك وتنظمه بصورة صحيحة، فهذا يجعلك أكثر إقداماً وفعالية.

وأما بالنسبة للعلاج الدوائي فيعتبر الزيروكسات من الأدوية المناسبة جداً لحالتك، والجرعة المطلوبة هي 40 ملغم في اليوم أي حبتين، فابدأ بنصف حبة أولاً ثم ارفعها بنفس المعدل كل أسبوعين حتى تصل إلى الجرعة العلاجية؛ وهي حبتين كما ذكرت لك، ومدة العلاج على هذه الجرعة هي 10 أشهر، ثم تبدأ بعدها في تخفيف الدواء بمعدل نصف حبة كل أسبوعين.

والدواء البديل للزيروكسات يُعرف باسم زولفت أو لسترال، وجرعته هي 50 ملغم ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 100 ملغم ليلاً بمعدل حبتين، ومدة العلاج هي 10 أشهر، ثم تخفض بعدها الجرعة إلى حبة واحدة يومياً لمدة شهرين.

ولا أعتقد أن هناك صعوبة للحصول على هذه الأدوية من الصيدليات في مصر دون وصفة طبية فهي أدوية سليمة وغير إدمانية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً