الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الرهاب المؤثر في التعامل مع الناس

السؤال

دكتورنا الفاضل! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
أرجو من الله أن تكون في أتم الصحة والعافية

سبق وأن أرسلت لكم مشكلتي في الاستشارة رقم (275478)، وأفدتموني بأني أعاني من قلق واكتئاب، وعلي أن آخذ علاج السبرالكس.

الآن يا دكتور استمررت على العلاج شهراً، وشعرت بتغير بسيط فقط، بدأت تروح عني نوبات الهلع.

كان هناك ألم في معدتي خف كثيراً مع العلاج، علماً بأني مصاب بالقولون والقرحة، لكن يا دكتور أنا مشكلتي كبيرة.

أنا لا أعرف أتعامل مع الناس، تتغير ملامح وجهي إذا قابلت أحداً بدون سبب، خسرت كل أصدقائي بسبب هذه المشكلة، وبالذات إذا شعرت أن هناك بنتاً تنتظر في أحس بشيء غريب، أحس أني أمشي بريبوت، أحس رقبتي تنكسر.

تُشكر يا دكتور، مالي إلا الله ثم أنت، ساعدني.

أنا مليت من حياتي، أريد أرجع مثل أول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

أخي الكريم! لا داعي مطلقاً لليأس والتفكير السوداوي، فالخير أكثر من الشر، واللجوء إلى تطبيق مبدأ التفكير الإيجابي المعرفي يعتبر من أفضل الطرق لبناء الثقة في الذات، وأنت -الحمد لله- لا شك أن لديك الكثير من الإيجابيات في حياتك، فقط عليك أن تتفكر وتتمعن فيها.

بالنسبة للسيراليكس فهو من أفضل الأدوية من ناحية الفعالية والسلامة، وأقول لك يا أخي: إن مدة شهر لاستعمال هذا الدواء لا تعتبر كافية مطلقاً على الحكم على فعاليته النهائية، فكثير من الناس قد يحتاج لفترة تمتد لثلاثة أشهر أو أكثر لجني ثمار الاستجابة العلاجية الإيجابية، كما أن السبراليكس يجب أن يكون بجرعة 20 ملم في اليوم، وعليه أخي الكريم أرجو الصبر على الدواء.

بالنسبة لأعراض المعدة والقولون: حاول أن تتناول الدواء بعد تناول الأكل أو الطعام، وإذا كانت هذه الآلام مرتبطة بنوع من القلق والتوتر فنصيحتي لك أن تتناول عقار الدوجماتيل بجرعة 50 ملم صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر ثم تتوقف عن تناوله.

أما فيما يخص الشعور بالرهاب والخوف في حضور الآخرين فأنا على ثقة كاملة أن هذه المشاعر مبالغ فيها، ولذا أرجو العمل على تجاهلها، وكذلك السعي على عدم تجنب المواقف الاجتماعية، بل المواجهة وعدم التجنب، والتواصل والتفاعل مع الآخرين.

أما بالنسبة لما ذكرته عن الأحاسيس التي تأتيك إذا كانت هناك بنت تنظر إليك فهذا في نظري مجرد نوع من الإحياء النفسي الذي يعالج عن طريق التجاهل وعدم الاهتمام به؛ لأن كل هذه المشاعر ليست حقيقية.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً