الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري جاف وقصير ولا يطول أبداً

السؤال

السلام عليكم.

شعري جاف وقصير، وليست فيه قشرة، ولا يتقصف، ولا توجد به أي مشكلة إلا أنه لا يطول أبداً، وقد ترددت على العيادات الجلدية وأخذت أدوية للدورة الدموية، بالإضافة إلى المراهم والغسول، واستعملت الشامبوهات والبلسم والكريمات والطب البديل دون جدوى، علماً أني غير متزوجة وهذه المشكلة تؤرقني، فما الحل؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن الشعر الجاف بطبيعته يحتاج إلى ترطيب، ويمكن لكريم البيبانثين أن يرطب الشعر لو طبق بكمية قليلة وعند اللزوم، وأما الجفاف من أسباب خارجية فيجب تحديدها ومعرفتها وبعد ذلك تجنبها.

ومن أسباب الجفاف الخارجية: استعمال الحرارة للتمليس، أو استعمال مجفف الشعر بحرارة عالية وقريباً من الشعر ولمدة كافية لشويه (فيجف كما يجف الخبز في الفرن)، أو التعرض الشديد والمديد لأشعة الشمس خاصة في الأشهر الحارة، أو استعمال الصبغات والمواد الكيمياوية عليه لأي سبب من الأسباب.
كما يجب تحديد الأسباب الداخلية للجفاف مثل: اضطراب الغدة الدرقية بزيادة إفرازها أو ضعفه، وهناك أسباب داخلية أخرى كسوء التغذية، ونقص البروتين الغذائي، وفقر الدم وغيره، كما أن اضطراب الدورة الهرمونية واختلال التوازن الهرموني قد يؤديان إلى جفاف أو تساقط الشعر أو عدم القدرة على أن يكون الشعر طويلاً.
وإن أغلب الأسباب التي تؤدي إلى جفاف الشعر قد تؤدي إلى فقدان الشعرة القدرة على أن تطول فتسقط قبل أن تصل إلى حد معين أو طولها المطلوب حتى ولو لم تتقصف؛ لذلك ينبغي مراجعة أسباب تساقط الشعر وجفافه والأسباب الداخلية والخارجية والتي بدورها تؤدي إلى نقص كثافة الشعر أو الجفاف أو التساقط أو عدم القدرة على الوصول إلى شعرة طويلة.

ويجب الانتباه إلى أن بعض الناس من العرق الأسود كالزنوج لهم طبيعة شعر تختلف عن العرق الأبيض، فشعر الزنجي غالباً قصير ولا يطول وجاف، وهذا ليس بسبب مرض بل بسبب الطبيعة العرقية، فينبغي أن يقبل ذلك، ولا شيء يغير هذه الطبيعة بشكل دائم بل التغيرات كلها تكون مؤقتة، وقد ذكرنا ذلك بشيء من التفصيل في الاستشارة رقم (262538)، وبمراجعتها سيتبين لك بعض الأسباب التي قد تكوني غفلت عنها، بينما قد تكون هي السبب المباشر أو غير المباشر.
وختاماً فإن الشعر هو مرآة الصحة الداخلية، ويعكس مدى لياقة الجسم وصحته العامة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً