الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقارنة بين اللسترال والإيفكسر في علاج الرهاب وزيادة الوزن

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل حبتين لسترال كافية لعلاج الرهاب الاجتماعي مع العلاج السلوكي، أم أن إيفكسر 150 هو الأفضل؟ وأيهما أكثر في حصول السمنة؟ وإذا كان الفرد يمارس الرياضة ويحافظ على أكله، فهل يثبت وزنه مع فترة العلاج أم يزيد وزنه؟ وإذا أراد أن ينقص وزنه، فهل ينقص أم من المستحيلات نقصان الوزن مع الدواءين المذكورين؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإن العلاج السلوكي يعتبر من أهم العلاجات للرهاب الاجتماعي، وأما بالنسبة للأدوية فإن اللسترال من الأدوية الممتازة جداً وكذلك الإيفكسر، ولكني أعتقد أن اللسترال سوف يكون أفضل، وهو لا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن مقارنة مع الإيفكسر، حيث أن الإيفكسر ربما يؤدي إلى زيادة أكثر في الوزن، وزيادة الوزن تعتمد على قابلية الشخص واستعداده لذلك، وهذه الزيادة في الوزن دائماً تكون في الشهور الأربعة أو الخمسة الأولى.

ولا شك أن الإنسان إذا مارس الرياضة وحافظة على نظام التغذية وابتعد عن الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية فلن يزيد وزنه، وهذه الزيادة في الوزن هي مؤقتة، ويمكن أن تزول تماماً أو لا تحدث إذا قام الإنسان بالاحتياطات التي ذكرناها وهي ليست من المستحيل أبداً وإنما هي من الممكن تماماً.

فابدأ باللسترال وحتى إذا احتجت إلى 150 ملجم في اليوم -أي: ثلاث حبات- فلا بأس في ذلك؛ لأن بعض حالات الرهاب الاجتماعي قد تتطلب مثل هذه الجرعة، وإن كانت جرعة 100 ملم -أي: حبتان- في اليوم فهي الجرعة المتوسطة المعقولة والتي تستجيب لها معظم حالات الرهاب الاجتماعي.

وأخيراً: نشكرك على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا جميعاً، ونسأل الله لك الشفاء والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً