الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبيل إلى الخاتمة الحسنة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف السبيل للحصول على خاتمة حسنة ترضي الله؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالنور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسنت يا بني بهذا السؤال، والعبرة بالخواتيم، وإذا أراد الله بعبده الخير هيأ له طاعة ليقبضه عليها، والمرء يُبعث على ما مات عليه، ولكن الأهم من ذلك والأخطر من ذلك أنه يموت على ما عاش عليه، فإن عاش محباً للصلوات حريصاً على الطاعات أحب لقاء رب الأرض والسموات فأحب العظيم لقاءه.

وقد ضرب السلف أروع الأمثلة في الاجتهاد وفي الطاعات، حتى وجد فيهم من كان يقول: (اللهم إني أسألك الميتة الحسنة، فقيل له: وما هي؟ فقال أن أموت وأنا ساجد لله، فقبضه الله في آخر ركعة في صلاة المغرب وهو ساجد لله)، وكان عمر رضي الله عنه يقول: (اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك وميتة في بلد نبيك، فقيل له: ومن أين لك ذلك؟ فكان يقول: لكني أسأل الله، فحقق الله له مراده).

وقد كان السلف يخافون من سوء الخاتمة فحملهم الخوف على الاجتهاد في الطاعات ففازوا بحسن الختام، ومما يعين الإنسان على الفوز بحسن الخاتمة ما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى الله فإن الله وعد بالإجابة.
2- الاجتهاد في الطاعات.
3- تحقيق التوحيد.
4- تجنب ذنوب الخلوات.
5- الابتعاد عن البدع.
6- تقوى الله ومراقبته.
7- حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك مجدداً ونسأل الله أن يحسن لنا ولك الختام، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً