الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ دواء الرهاب الاجتماعي دون استشارة الطبيب ونصحه

السؤال

أعاني من داء الرهاب الاجتماعي، وهو ليس قوياً لدرجة كبيرة، بل إنه أحياناً يتمكن مني جداً، وأحياناً أخرى أتمكن أنا منه وأشعر أني قوي للغاية، والشخص الصامت شخص متحدث محبوب جداً.

سمعت عنه ولم أبالِ بالعلاج منه بسبب أنه أحياناً أقوى مني وأحياناً أنا أقوى منه، لكني عرفت أنه يؤثر على مستواي العلمي والذاكرة وأنا والحمد لله يقال عني: عبقري، وأنا لست راضٍ عما أفعل، حيث أنني أحاول دائماً الوصول للكمال، لذلك قررت العلاج منه بإذن الله للتخلص من جميع تأثيراته وفكرت أنه بما أن تأثير هذا الداء ليس بالدائم فكرت أن آخذ علاج الزيروكسات لفترة أقل من المعتاد، بمعنى آخر أن أخذ علبتين منه بمعدل حبه يومياً وإن لم أجد له تأثير جازماً عليه.

وهل هناك ضرر لو أخذته لفترة قليلة، أو لو أوقفته مرة واحدة ليس بالتدريج؟

فما نصيحتكم لي؟

وشكراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عز الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

كنت أفضل أن تتحدث عن الأعراض التي تعاني منها حتى نتأكد من التشخيص، وذلك مع احترامي الشديد لرأيك أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي، والذي هو في الأصل نوع من القلق النفسي، ويعرف عن القلق أنه يزيد وينقص مما يسهل التحكم والسيطرة عليه في بعض الأحيان ويصعب ذلك في أحيان أخرى.

نصيحتي لك هو أن لا تستسلم لهذا الرهاب وأن تواجهه بأن تحقره وتفعل وتفكر بصورة مخالفة ومضادة له.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فالزيروكسات هو علاج جيد ومتميز ولكن يجب تناول العلاج بصورة علمية وذلك بالانتظام على الدواء للمدة المطلوبة والتي يقدرها معظم العلماء بأنها يجب أن لا تقل عن 6 أشهر، وتقسم هذه المدة لثلاث فترات أو مراحل: مرحلة بداية العلاج، مرحلة الجرعة العلاجية، ومرحلة الجرعة الوقائية.

لا مانع أن تبدأ بتناول حبة في اليوم ولكن الأفضل أن تبدأ بنصف حبة يومياً لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم بعد ذلك ترفعها إلى حبة كاملة في اليوم، وهذه المدة يجب أن لا تقل عن ثلاثة أشهر بعدها تخفض الجرعة إلى نصف حبة لمدة شهرين.

أخذ الدواء لفترة قليلة لا ينصح به؛ لأن ذلك ربما يؤدي إلى ظهور ظاهرة علمية كيميائية تعرف باسم الإطاقة أو التحمل، وتعني أن تناول الدواء في مرة قادمة ربما لا تظهر فعاليته إلا بعد مدة طويلة.

التوقف المفاجئ لا ينصح به أيضاً بالرغم من أن جرعه حبة واحدة في اليوم ليست بالكبيرة، ولكن الأفضل هو أن تخفض الجرعة أولاً إلى نصف حبة في اليوم لمدة أسبوعين على الأقل، ويرى العلماء الأكثر تحفظاً أن يستمر الإنسان بعد ذلك على الدواء بجرعة نصف حبة كل يومين لمدة أسبوعين أو ثلاثة ثم يمكن التوقف عنه.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للرهاب: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 ).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً