الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير الأمراض النفسية والعقلية على الإنجاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الطيب، وأود أن أقول بأني متزوج ـ ولله الحمد ـ وإلى الآن لم أنجب، فهل مرض الأعصاب يؤثر على الإنجاب؟ مع العلم أن هناك الكثير من المشاحنات بين والدي، وهذا يؤثر على أعصابي.

جزاكم الله خيراً، وأرجو الرد في أسرع وقت ممكن، ووفقكم الله في كل خطاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً على ثقتك في هذا الموقع وثقتك في استشاراتها، ونسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة.

بالنسبة لمرض الأعصاب والذي أحسبك تقصد الأمراض النفسية، وما وصفته أنت من مشاحنات مع الوالد، وهذا يؤثر على أعصابك، أي أنك تعاني من بعض التوترات والقلق وعدم الارتياح النفسي.

الأمراض النفسية وحتى الأمراض العقلية لا تؤثر سلباً على خصوبة الرجل أو خصوبة المرأة، ومن هذه الناحية نستطيع أن نقول: إن الأمراض النفسية والتوتر الذي تعاني منه بالذات لا يؤثر أبداً على الإنجاب؛ لأنه لا يؤثر على الخصوبة ولا يؤثر على الهرمونات الذكورية، لكن بالطبع الإنسان حين يكون متوتراً نفسياً وغير مستقر ربما يؤثر ذلك سلباً على أدائه الجنسي ويؤدي إلى نوع من عدم التوافق مع الزوجة.. هذا ربما يكون له بعض الأثر السلبي لا نقول على الإنجاب ولكن نقول على الأداء الجنسي، وبالطبع إذا كان الأداء الجنسي بالضعف وعدم الفعالية المطلوبة فهذا ربما يؤثر على الإنجاب.

يعرف أن مرض الاكتئاب النفسي يؤدي إلى ضعف جنسي، ويؤدي إلى قلة شديدة في الرغبة الجنسية وربما إلى العجز الجنسي.

إذن الاكتئاب الشديد ربما يؤدي إلى عدم الإنجاب لأنه يؤثر تأثيراً مباشراً على الأداء الجنسي للرجل ويفقده الرغبة والانتصاب.

الذي أراه أن هذه المشاحنات التي بينك وبين والدك لا تؤثر على الإنجاب، ولكن أتمنى في ذات الوقت أن تحاول أن تلطف ما بينك وبين والدك، فكن متسامحاً ولا تكن متوتراً، وحاول أن تكون مسترخياً، ويمكنك أن تناقش والدك بهدوء وفي الوقت الذي يكون فيه مزاجك ومزاجه في حالة استرخاء، فإن هذا يساعد على التفاهم وعلى تحسن العلاقة بينك وبين والدك.

وإذا كنت كثير التوتر وكثير الغضب وعدم الارتياح، فأنصحك بأن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق، فإن هذا يجعلك أكثر استرخاءً، والدواء من الأدوية البسيطة جدّاً ويعرف تجارياً وعلمياً باسم (موتيفال Motival) ويمكنك أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر.

من الأفضل أن تركز على المعاشرة الزوجية مع زوجتك في الفترة من اليوم العاشر وحتى اليوم السادس عشر من آخر يوم في الدورة الشهرية؛ لأن في هذه الفترة تكون البويضة في قمة نضوجها، وهذا ربما يساعد على الإخصاب.

أسأل الله تعالى أن يرزقكما الذرية الصالحة وأن تنتهي هذه المشاحنات التي بينك وبين والدك وأن يصلح ذات بينكم، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر بلال

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً