الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجرعة المطلوبة من الزيروكسات وعلاج الأعراض الناتجة عن الرهاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، واستخدمت زيروكسات (10) لمدة أسبوعين وزدت الجرعة إلى (20) لمدة شهر، والتحسن خفيف، ولحد الآن أعاني من الخوف من الأماكن المغلقة والصلاة بالجماعة وصعوبة البلع كأن الحنجرة مسكرة واللسان ينشف.

هل أستطيع أن أزيد الجرعة؟ وهل يوجد علاج أفضل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإن الجرعة المطلوبة من الزيروكسات Seroxat لعلاج الرهاب والخوف الاجتماعي هي ما بين حبتين إلى ثلاث حبات في اليوم، ويتطلب التحسن الطبيعي - في أغلب الأحايين - ثمانية أسابيع من التناول المنتظم لهذا الدواء.

إذن هذا التحسن البسيط الذي حدث لك في هذه المدة -وهي شهر ونصف تقريباً- هو التحسن المتوقع، وأنصحك بعد ذلك أن ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم، وبعد شهر تراقب نفسك، فإذا كان التحسن لم يكن بنسبة أربعين إلى خمسين بالمائة فهنا يجب أن ترفع الجرعة إلى ثلاث حبات في اليوم (ستين مليجراماً)، وطريقة التناول أن تتناول حبة واحدة في الصباح وحبتين في المساء، وإذا احتجت لهذه الجرعة العلاجية فيجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك تبدأ في التخفيض التدريجي والذي يمكن أن يكون بإنقاص نصف حبة كل شهرين.

أما إذا لاحظت أن هنالك تحسناً ملحوظاً مع جرعة أربعين مليجراماً – حبتين – في اليوم فأرجو أن تستمر عليها لمدة ثمانية أشهر، ثم بعد ذلك ابدأ في تخفيض الجرعة بمعدل نصف حبة كل شهرين أيضاً حتى تتوقف عن الدواء.

أود أيضاً أن أقترح عليك أن تتناول علاجاً آخر بسيطاً، وهو أحد الأدوية المضادة للقلق السليمة والداعمة للزيروكسات، وهذا الدواء يُعرف تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، فأرجو أن تتناوله بجرعة نصف مليجرام – حبة واحدة – في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.

وخلال شهر رمضان يمكنك أن تتناوله في وقت السحور أو مع الإفطار، وهو علاج بسيط وداعم ولكنه يساعد في اختفاء الأعراض القلقية الجسدية مثل الشعور بالغصة وصعوبة البلع.

والأعراض التي ظهرت لك مثل الشعور بالجفاف في اللسان وكأن الحنجرة مغلقة؛ فإن هذه المشاعر مشاعر عادية جدّاً، وهي ناتجة من التقلصات العضلية والانقباضات العضلية الناتجة من القلق والرهاب الاجتماعي.

لابد لك من المواجهة، والمواجهة والإصرار على المواجهة - بجانب تناول الدواء - هي من أفضل وسائل العلاج.

أرجو أن أؤكد أن الزيروكسات ما زال هو من أفضل الأدوية ومن أحسن الأدوية للرهاب الاجتماعي، فأرجو أن تستمر عليه، وهنالك خيارات أخرى مثل عقار يسمى تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويسمى علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، وعقار ثان يسمى تجارياً باسم (إفكسر Efexor) ويسمى علمياً باسم (فنلافاكسين Venlafaxine)، وعقار ثالث يسمى تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex)، ويسمى علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram)، وعقار رابع يسمى تجارياً باسم (زولفت Zoloft) ويسمى تجارياً أيضاً باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، ولكن في نظري كل هذه الأدوية لا داعي لها، فإن الزيروكسات هو العلاج الأكثر شيوعاً والأكثر استعمالاً والأكثر فعالية إن شاء الله تعالى.

أسأل الله لك الشفاء والصحة والعافية والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

وبالله التوفيق.

ولمزيد من الاستفادة عن العلاج السلوكي لمشكلة الرهاب الاجتماعي راجع هذه الاستشارات: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 ).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً