أعاني من عدم الانتصاب، وعند ذهابي لطبيب جلدية وتناسلية، وبعد الإشاعات والتحاليل قال لي: عندك مشكلتان:

1- تنفيث أو ارتجاع في الدم الواصل للقضيب.

2- يوجد بيريوني في القضيب.

ونصحني أن أذهب إلى طبيب مسالك، فهل يوجد حل، وأين أذهب: إلى طبيب تناسلية أم مسالك؟

ولكم جزيل شكري واحترامي، والله المستعان.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عزت السطوحى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن أمام مشكلتين كما ذكرت، وهما التسريب الوريدي وإن كان هناك اتجاه لعدم استخدام هذا المصطلح، والمشكلة الثانية هي وجود تليف في القضيب فيما يسمى مرض (Peyronie's) والذي يحمل بعض الأعراض، وفيه يشكو المريض من آلام أثناء الانتصاب، مع وجود اعوجاج في الذكر، وقد يشتكي من ضعف في الانتصاب، وعند الفحص يلحظ الطبيب وجود اعوجاج مع وجود تليف أو صلابة في منطقة معينة، غالباً ما تكون السطح الأعلى للذكر، ويظل السبب غير واضح، وتكون أقوى الأسباب هو الإفراط في الممارسة الجنسية العنيفة، مع وجود استعداد لدى الشخص لحدوث المرض، أو بسبب مرض وراثي يصحبه تيبس في اليدين أو القدمين أو الأذن، أو بسبب أدوية معينة، مثل الباربتيوريتا، وبعض أدوية الضغط، أو وجود ورم يفرز السيروتنين، أو تكرار الحقن في الذكر.

عند تشخيص الحالة بالفحص، واستخدام (Doppler) يختلف العلاج حسب مدى الحالة:

1- إذا كانت في فترة أقل من سنة مع كون الألم والاعوجاج بسيطاً، ولا يوجد ضعف انتصاب؛ نعتمد على أدوية عن طريق الفم والحقن معاً مثل:

- Nolvadex 10 MG مرتين يومياً لمدة 3 أشهر + Colchicine 3 مرات يومياً + Vit e أيضاً لمدة 3 أشهر.

يمكن إعطاء حقن موضعي مكان التيبس الموجود في الذكر مثل Verapamil amp أو Collagenase، أما إذا كانت الحالة قد استقرت بعد سنة ونصف، وكان الاعوجاج شديداً، وكذلك ضعف الانتصاب فنلجأ إلى التدخل الجراحي بعلاج الاعوجاج بطرق معينة، وكذلك علاج ضعف الانتصاب بوضع جهاز داخلي حسب الحالة.

يتعين عليك عدم استعمال الحقن داخل الذكر أو استخدام الشفاط الذكري؛ لما يسببه من زيادة الحالة.

هذا عن البيريوني، أما عن التسريب الوريدي فيجب البحث عن الأسباب:

1- الإصابة بمرض السكر، وهو أشهر الأمراض التي تسبب ضعف الانتصاب العضوي.

2- ارتفاع الدهون بالدم، وما يصاحبه من تصلب للشرايين.

3- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

4- استخدام أدوية لفترات طويلة، خاصة أدوية الأعصاب والضغط والقولون.

5- أمراض الكلى والكبد.

بعد استبعاد هذه الأسباب العضوية من خلال الفحص والتحاليل، وعلاج ما يمكن علاجه منها، نأتي إلى أسباب فسيولجية أخرى، منها نقص هرمون الذكورة "التستوستيرون" والذي ينقص بشكل تدريجي عند معظم الرجال فوق الخمسين؛ مما يسبب نقص الرغبة، وضعف الانتصاب، والذي يلزم علاجاً هرمونيا بديلاً لهرمون التستوستيرون، مع الأخذ في الاعتبار سلامة البروستاتا.

بعد استبعاد كل هذا نأتي إلى الوسائل المتاحة لعلاج الضعف الجنسي، وهي تشمل التالي:

1- الأدوية المنشطة جنسياً مثل الفياجرا والسيالس، وهذه هي المرحلة الأولى.

2- في حالة عدم نفع هذه الأدوية نتجه إلى الحقن الموضعي في الذكر قبل الجماع، ولا يفضُل ذلك في حالتك لوجود Peyronie's.

3- في حالة فشل ذلك يكون الحل النهائي بتركيب دعامة داخل العضو الذكري من خلال عملية جراحية، يتم وضع الدعامة بطول الذكر على الجانبين بحيث يكون العضو شبه منتصب طول الوقت، ثم عند الإثارة والمداعبة يحدث انتصاب شبه كامل؛ مما يساعد على إتمام الجماع بشكل ناجح.

لذا في حال عدم نجاح الأدوية السابقة سواء للتسريب أو Peyronie's فيكون اللجوء إلى التدخل الجراحي، هنا أنصحك بزيارة قسم الذكورة في مستشفى قصر العيني بالقاهرة، حيث سيكون هذا المكان هو الأفضل والأقدر بإذن الله على علاج الأمرين معاً بالوسائل المناسبة.

عليك بالتواصل معنا لتخبرنا عن تطور الحالة، وما تم اقتراحه عليك في العلاج من قبل المستشفى.

والله الموفق.