السؤال
أنا رجل أبلغ من العمر 36 سنة وأعاني من الخوف (الرهاب الاجتماعي ) حيث أنني لا أستطيع أن أتحدث أمام الناس أو القيام بعمل محاضرة أو درس لمجموعة من الناس أو التوعية أمام أولياء الأمور، وعندما أصلي بالناس أحس بخوف ورعشة في جسمي وأتحاشى أن أصلي بالناس، أنتظر حتى تقام الصلاة في المسجد ثم أذهب، وعندما أتحدث عيوني تكاد تدمع، حتى الأشخاص الذين أتحدث أمامهم يرون الدموع في عيني وكأني أود أبكي.
كما أنني أحس بضيق في التنفس، وكأن شيئاً كابتاً على صدري، وعندما يعطس في المسجد أحد أو يتحمحم فتجدني أفزع.
هذا الأمر عمل لي عقدة، فطلابي يصدرون بعض الأصوات ويتعمدون ذلك وتجدني أرتبك أو أفزع، مع العلم أني أحب العمل الاجتماعي وأحب أن أتحدث مع الناس واجتماعي بطبعي ومرح وأحب المزاح وأحاول أن أقرأ في هذا الشأن وأطبق بعض الأشياء على نفسي، وأحاول أن أتكيف مع هذا الأمر ولكن الخوف يسيطر علي وأخاف من المستقبل، وكلي أمل أن يأتي يوم وأن أتحدث أمام الناس كمحاضر أو أصلي بهم بدون خوف أو رجفة أو تردد وأزيل هذا الخوف من نفسي ويلازمني منذ طفولتي، ربما التربية التي تربيت عليها من قسوة كان لها الأثر في ذلك، كما أتذكر قسوة أبي وأمي والأشياء السلبية التي حدثت معي في الماضي، كثيراً ما أفكر بأشياء سلبية في نفسي وأترك الأشياء الإيجابية ( تفكير سلبي ) ودائماً غير راضٍ عن نفسي ومؤثر في نشاطي اليومي.
فجزاكم الله خيراً، إذا كان يوجد هناك علاج سلوكي أو دوائي لهذا المرض فأغيثوني به وادعوا لي بالشفاء حتى أقوم بعملي على أكمل وجه وأرضي الله أولاً ونفسي أو ذاتي ثانياً.