الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآثار الجانبية لعقار الفلوكستين وعلاقته بضعف السمع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيكم جميعاً.

أتناول عقار ديبريبان (فلوكستين) منذ خمس سنوات، ومنذ أربع سنوات أصابني ضعف سمع في الأذن اليسرى وأجمع الأطباء على أنه ضعف توصيلي، وقالو لي أنه وراثي ويبدأ بإصابة أذن ثم الأخرى بعدها، فكنت عندما أنام على أذني اليمنى أشعر أني لا أسمع فكان الفرق كبيراً جداً.

فهل هذا من الآثار الجانبية لعقار فلوكستين؟ حيث إني قرأت الروشته لهذا الدواء وكان فيها ما يلي:

Special senses — frequent: ear pain, taste perversion, tinnitus; infrequent: conjunctivitis, dry
Eyes, mydriasis, photophobia; rare: blepharitis, deafness, diplopia, exophthalmos, eye
Hemorrhage, glaucoma, hyperacusis, iritis, parosmia, scleritis, strabismus, taste loss, visual field
Defect. والآن أصبح الضعف في الأذنين سواء.

علماً بأن الطبيب المعالج قال لي: إن هذا الدواء ليس له علاقة بحالة ضعف سمعي، ولابد من الاستمرار على تناول هذا العقار، وأنا خائف جداً أن يكون هو السبب، فهل أذهب لطبيب آخر فأغير هذا العقار بآخر له نفس التأثير العلاجي لحالة ( Social phobia )، أم أستمر على هذا العقار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب وعلى ثقتك فيما يقدمه هذا الموقع.

فأؤكد لك أنه لا توجد علاقة بين الفلوكستين وضعف السمع، نعم أنت ذكرت بعض الأعراض التي كُتبت في الورقة الملحقة بالدواء، والتي توضح أن هنالك تغيرات قد تحدث على الأعراض الحسية، فقد يحدث ألم في الأذن وقد يحدث هنالك أصوات وضجيج، كما أنه من النادر والنادر جدّاً أن يحدث ضعف في السمع أو قد يحدث أيضاً حدة في السمع، فكلاهما جائز وكلاهما يمكن أن يحدث، ولكنه نادر، وحقيقة أنا لم أشاهد أي حالة من هذا القبيل، ولم أسمع من زملائي أن شيئاً من هذا يحدث، ولكن لابد أن الشركة تكون قد عرضت عليها حالات، وإن عرضت حالة واحدة فهي مكلفة أن تكتب وتوضح هذا للأطباء وللذين يتناولون هذا العقار، وهذا نوع من الحماية القانونية التي تلتزم بها شركات الأدوية.

الذي أود أن أصل إليه هو أني أعتقد أنه الآن قد تكون نوع من الحاجز النفسي بينك وبين عقار الفلوكستين، أنت أصبت بضعف في السمع، ونحن نقول لك أن الفلوكستين لا يسبب هذا، وإن كان قد ذكر أنه نادر ومن النادر قد يحدث، فلذا سوف يكون القرار الأسلم هو أن تتوقف عن تناول الفلوكستين حتى وإن كان ليس هو السبب، حتى وإن كان ضعف السمع الذي أتاك هو من قبيل الصدفة.

سيكون نفسياً لك ومريحاً لك أن تتوقف عن الفلوكستين، وتستبدله بعقار يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، وجرعته الحبة بها خمسون مليجراماً، وكل خمسين مليجراماً تعادل عشرين مليجراماً من الفلوكستين. والزولفت عقار فعال جدّاً لعلاج المخاوف الاجتماعية وهو لا يقل فعالية عن الفلوكستين، بل على العكس تماماً ربما يكون أكثر فعالية من الفلوكستين.

إذن سيكون من الأفضل لك أن تغير العقار كما ذكرت لك، وعليك أيضاً بمتابعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وإجراء قياسات السمع والفحوصات الأخرى المطلوبة، وسؤال الطبيب إن كنت ستستفيد من السماعات أم لا، أو إذا كانت هنالك أي حلول أخرى؟

أعتقد هنالك إضافة واستفسار من قبل شخصك الكريم وهو إذا كان هنالك أي علاقة للفلوكستين وتيبس الركبة؟

أقول لك أنه لا توجد علاقة أبداً وهذا شيء مختلف تماماً، ولم يذكر هذا أبداً عن الفلوكستين، فأرجو ألا تربط بين الاثنين مطلقاً، وعليك مراجعة طبيب العظام أو طبيب الروماتيزم، حتى يعرف السبب الذي أدى إلى هذا التيبس في عظم الركبة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً