الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء (الريميرون) وعلاقته بزيادة الوزن

السؤال

السلام عليكم.

تناولت دواء ريميرون لمدة خمس سنوات متصلة، وحدثت لي زيادة شديدة في الوزن فتوقفت عنه تدريجياً حسب إرشادات الطبيب المعالج لي، ولكن المشكلة أنني أعاني من إسهال شديد وألم في البطن وهلاوس شديدة وأرق شديد، فأرجو إعطائي دواء بديلاً لعلاج هذه الأعراض، علماً بأني أعاني من إرهاق شديد نظراً لطبيعة عملي.

مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإني أتفق معك أن الريميرون قد يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة في الوزن، وهذه الزيادة تكون ملاحظة في الأشهر الستة الأولى، ولكن بعد ذلك إذا تحكم الإنسان في نظام غذائه ومارس الرياضة هذه الزيادة يمكن أن تختفي.

عموماً أنت الآن قد توقفت عن الريمارون ولديك الآن هذه الأعراض التي ذكرتها - وهي الإسهال وألم في البطن شديد – الذي أنصح به بالطبع هو أن تقوم بفحص البراز على الأقل، فربما يكون هذا الإسهال ناتج من نوع من البكتريا، أو ربما يكون جزءً من آلام القولون العصبي الذي من الواضح أنك تعاني منه، إذن هذا الفحص البسيط أراه ضرورة ومطلوب.

بالنسبة للهلاوس الشديدة، فهذا موضوع يتطلب المزيد من الاستقصاء، ويتطلب المزيد من التفاصيل، هل هي هلاوس سمعية أم بصرية، وماذا تعني بكلمة هلاوس بالضبط؛ لأن الهلاوس تعتبر علامة رئيسية لاضطرابات عقلية وليست لاضطرابات نفسية، فهذا الأمر يجب أن توضحه لنا أكثر.

كما أن معظم الذين يعانون من هلاوس حقيقة لا يعرفون أنهم يعانون من هلاوس؛ لأن الإنسان في تلك الحالة يكون مفتقد البصيرة، فربما تكون قد عنيت أمراً آخر، ربما يكون لديك نوع من حديث النفس أو نوع ما يسمى بالهلاوس الكاذبة وهكذا.

اضطراب النوم دليل على وجود قلق وعلى التوتر، وإذا كان مرتبط بهلاوس حقيقية هذا أيضاً يدل على وجود مرض نفسي رئيسي، ويصعب عليَّ أن أصف دواءً مع وجود ما وصفته بالهلاوس، ولكن لا مانع أن أرشدك لأحد الأدوية البسيطة حتى نتحصل على مزيد من التفاصيل.

الدواء هو عقار يعرف تجارياً وعلمياً باسم (موتيفال Motival)، مزيل للقلق، مزيل للتوتر، يحسن النوم، يُعرف أنه علاج جيد جدّاً لأعراض القولون العصبي أيضاً، ويمكنك أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباحاً وحبة مساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الدواء إلى حبة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

هذا بالنسبة لهذه الأعراض التي تعاني منها فيما يخص الجهاز الهضمي، وكما ذكرت لك أريد أن أسمع المزيد عن ما وصفته بالهلاوس.

صحتك النومية يمكن أن تحسنها بممارسة الرياضة، تجنب النوم النهاري، الحرص التام على أذكار النوم، والنوم على الشق الأيمن، كما أنصحك ألا تتناول الشاي، أو القهوة، أو البيبسي، أو الكولا، أو الشكولاتا، أو الأجبان، لأنها جميعاً تحتوي على الكافيين والذي يعتبر من المثيرات التي قد تمنع النوم لدى بعض الناس، عليك الحرص الشديد بممارسة الرياضة وسوف تجد فيها خيراً كثيراً، وختاماً نشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً