الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فترة ما قبل العقد.. وكيفية التعرف على نفسية الزوج

السؤال

ماذا يجب أن أعرف عن نفسية خطيبي في فترة ما قبل العقد؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟ وماذا يجب أن أعرف عن نفسية الرجل عموما؟ وكيف أعد نفسي للحياة الزوجية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mouslima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حكمة الحكيم اقتضت أن يكون للمرأة محارم يعيشون معها ويحافظون عليها، وعن طريقهم تتعرف على صفات الرجل وتأخذ صورة تقريبية عن الشخص الذي سوف يكمل معها مشوار الحياة، وكذلك الأمر بالنسبة للرجل فإن له أخوات وعمات وخالات يتعرف من خلال التعايش معهم أبرز صفات الأنثى، ومن هنا فنحن نقول لك أن المهمة لن تكون صعبة.

ولا يخفى على أمثالك أهمية الاختيار الجيد لشريك الحياة، ولا شك أن أول وأهم مواصفات الشريك لصالح هو الدين والأخلاق ثم يأتي بعد ذلك وجود الميل المشترك والانطباع الجيد والارتياح.

كما أنه من حق الرجل أن يسأل عن خطيبته وأخلاقها وأسرتها، ومن حق أولياء الفتاة أن يسألوا عن أحوال الخاطب ورفقته وقدرته على تحمل المسئولية، ومهاراته في التعامل مع الناس، ويتضح الجانب النفسي من خلال هذه الأشياء، وعلماً بأن الأصل هو الدين والأخلاق فإذا وجد الدين سهل علاج كل خلل يحصل أو يتوقع، وصدق القائل:

وكل كسر فإن الدين يجبره *** وما لكسر قناة الدين جبران

وأرجو أن يعلم الجميع أن المعرفة في فترة الخطبة لا تكون حقيقية؛ لأن كل طرف يحاول إظهار الحسنات وإخفاء السلبيات، فهي مرحلة تقوم على المجاملة من الطرفين، ولكن وجود الدين والأشياء الأساسية الأخرى يجعل الإنسان يطمئن.

وينبغي للجميع أن يهتموا بالإيجابيات ويضخموها ويظهروها، ثم تحصل المعالجة للسلبيات برفق ولطف، والمطلوب هو التأقلم مع الوضع والتنازلات ليكون الملتقى في منتصف الطريق.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلمي أن قلب خطيبك وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها، وأرجو أن تتجنبوا المعاصي فإنها سبب للشرور، والإنسان يجد أثر عصيانه لله في نفسه وأهله وبيته، نسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يجمع يبنكما على الخير.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً