السؤال
أمي تعاني من اكتئاب منذ عشر سنوات، وازداد أكثر في الخمس السنوات الأخيرة، كانت الأعراض تظهر عليها متمثلة في أشياء كثيرة، على سبيل المثال: هي في قلق مستمر ولا تأخذ راحتها في النوم أبداً، وأعتقد أنها ما نامت أربع ساعات متصلة، كانت تنهض من السرير حتى تتبادل النوم على الخمس أسرة ولكنها مواظبة على الصلاة في أوقاتها ولم تترك فرضا منذ صغرها ولله الحمد.
وكانت تنهض لتحضير الفطور ثم تأكل وتنام مرة أخرى، وتعاني من زيادة في الوزن، واستمرت على هذا الحال لفترات طويلة، وكانت أختي الكبيرة هي التي تقوم بالأعمال المنزلية وعندما تزوجت أختي لم تشعر أمي بأي فرحة بالرغم من أنها أول فرحة لها وإحساسها كثير بالزهق وتريد البكاء كثيراً، حتى عندما تلقي بجسدها على السرير تشعر بغليان في رأسها وزيادة في ضربات قلبها وإحساسها بتحرك السرير مثل ذبذبات القطار مع تنميل في أصابعها وثقل يدها وصدى صوت في أذنيها وهذا يحدث عند النوم وتشعر بالخمول تجاه عمل أي شيء في المنزل وإهمال كل شيء بالمنزل حتى إخوتي الصغار.
هذا كله من أهلها لأنهم ظلموها كثيراً، فهي التي كانت تؤدي متطلبات المنزل يومياً من صغرها بالرغم من وجود إخوتها الشباب، حتى بعد الزواج تريد جدتي منها بعض المتطلبات بالرغم من ابنها الذي بلغ من العمر 29 سنة، فلم تعوده على شراء أي شيء، حتى في زواجها لم تتزوج بجهاز جيد مثل باقي البنات، بالرغم من أنها الوحيدة وحالتهم المادية جيدة.
لا تحب زيارة أهلها ولكن تطمئن عليهم بالهاتف ولا تحب النزول، حتى أخوالي يسافرون للخارج ويرجعون في الإجازة تتمنى أنهم لا ينزلون حتى لا تخرج لزيارتهم، لم تذهب إلى أي طبيب نفسي لعدم وجود طبيب على قدر من الكفاءة وعدم رغبتها في النزول، فلجأت إليكم بعد لجوئها إلى الله، وأدعو الله أن يجعلكم سبباً في شفائها، وأن يجعل هذا في ميزان حسناتكم.
وجزاكم الله عنا كل خير.