الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب تفشي ظاهرة التدخل الجراحي في الولادة (العملية القيصرية) في الأجيال المتأخرة

السؤال

الدكتور العزيز!
لقد لاحظت في الآونة الأخيرة كثرت التدخلات الجراحية في عملية الولادة أو ما يسمى بالعملية القيصرية ونحوها، والغريب بأنها كثرت هذه في الأجيال المتأخرة مع أن النساء أقل حركة من الأجيال المتقدمة، فمثلاً كانت المرأة في فترة الحمل تتحرك وتعمل أعمال البيت إلى أن يأتيها المخاض وهي تشتغل ولا يكون هناك تدخل جراحي بكثرة الحركة، أما نساء اليوم فلا يتحركن في مدة الحمل، ولكن التدخل الجراحي أثناء الولادة ازداد. هذا جانب.
الجانب الآخر: أن الأمهات سابقاً كن يحملن تكراراً ومراراً ولا يصحب ذلك الحمل المتكرر أي ترهل أو خمول أو قلة نشاط أو تدخل جراحي مع أنهن في ظروف تعليمية ونفسية وصحية أقل، أما جيل اليوم فليس هناك حمل متكرر كالجيل الأول ويصحب الحمل أو تكرار الحمل إن وجد خمول وقلة النشاط وغير ذلك مع العلم أن ظروفهم الصحية والتعليمية أفضل والنفسية كذلك، فما هي الأسباب هل هناك تغير في بنية الشخصية في أكل معين؟ نود منكم تشخيص الحالة وجزاكم الله خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمع تقدم الزمن هناك ازدياد مضطرد في نسبة السكان في معظم مناطق العالم وبالتالي فلابد أن تكون نسبة الولادات قد ازدادت، وكلما ازدادت نسبة الولادات ظهرت وجود حالات تستدعي التدخل الجراحي، وحتى إن ظهرت الصورة بصفة عامة أن الولادات في السابق كانت أكثر سهولة فيجب أن لا ننسى أن كثير من الحالات في السابق كانت لا تجد العناية الطبية الكافية؛ وكانت نسبة وفيات الأمهات أو المواليد أعلى من المعدل الحالي.

وفي الوقت الراهن فإن نسبة تقدم أي دولة تقاس بنسبة معدل وفيات المواليد الجدد في كل عام؛ وهناك فارق واسع في نسبة وفيات الأطفال الموليد في الدول المتقدمة مقارنة بالدول الفقيرة.

لكن كذلك يجب أن لا ننسى أن في الوقت الحالي مع تقدم الخدمات الطبية ازداد معدل الولادات غير المكتملة وما تحمله من تعقيدات سواءً للأم أو للطفل، مع ازدياد خوف الأطباء من حدوث أي مشاكل أثناء الولادة واستسهال الجراحة من قبل الكثيرين سواء الأطباء أو الأسر.

ويجب أن لا ننسى أن تغير نمط الحياة ووجود الكثير من وسائل الدعة والتكاسل العام وتغير الثقافة العامة والنظم الأسرية وغيرها أدت إلى تغيير كامل في الصورة بحيث تصعب المقارنة بين الأجيال الأولى وأجيال اليوم ,أما بالنسبة للولادة الطبيعية فلابد أن الحياة الأكثر حيوية في السابق أدت إلى أن عملية الولادة كانت أكثر سهولة من أجيال اليوم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً