ابنتي عمرها تسعة أشهر، في الأشهر الأولى من عمرها كانت تعاني من حساسية في كامل جسمها وعينيها (احمرار) واكتشفت أن السبب الحليب ومشتقاته: الجبنة والزبدة ما عدا حليب الأم، عند إطعامها أي طعام به الحليب أو مشتقاته تسبب لها احمراراً في كامل جسمها فوراً، وتبقى لمدة ساعتين تقريباً، وقررت عدم إعطائها هذه الأشياء فاختفت الحساسية والحمد لله، السؤال: هل يوجد علاج؟

وما هي البدائل خاصة بعد الفطام؟ والسلام عليكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حساسية البروتين الحيواني الموجود في حليب الأبقار هي سبب التحسس الذي يحصل لبعض الأطفال عند تناول الحليب البقري أو حليب الأطفال المشتق منه.

وهذه الحساسية تختلف في شدتها من طفل إلى آخر فالبعض قد يعاني من إسهال أو انتفاخ أو مغص والبعض قد تظهر عندهم بصورة تحسس الجلد والعين وقد تظهر بصورة تحسس الصدر أو ما يشبه الربو.

وعند بعض الأطفال يكون مثل هذا التحسس مؤقتا ويختفي تدريجياً مع الوقت وفي أقل تقدير حوالي نهاية السنة الثانية من العمر؛ ولكن في حالة وجود تحسس شديد فينصح بتجنب أخذ الحليب إلا بعد فترات أطول وتحت الإشراف الطبي ، وعند البعض فقد تستمر هذه الحساسية إلى الكبر.

بالنسبة للبدائل فيستخدم الحليب الصناعي المشتق من فول الصويا وهو فعال جداً إلا أن حوالي 50% من الأطفال قد يكون لديهم أيضاً تحسس لبروتين الصويا ، وهناك أيضاً أنواع من الحليب الصناعي الذي عولج بحيث تم تكسير مادة البروتين به حتى لا تتسبب في الحساسية وهي أنواع غالية الثمن بعض الشيء وتسمى باللغة الانجليزية
Hydrolysed protein formulas

يمكن أن تستخدم كبديل للحليب البقري ، وهناك أنواع أخرى من الحليب الصناعي المشتق من حليب الغنم وينصح باستخدامه بعد السنة الأولى من العمر ولا ينصح باستخدام اللبن الطازج من الغنم مباشرة لأنه يحتوي على نسبة عالية من مادة الفوسفيت والتي تؤثر على صحة الطفل.

مع تمنياتي لكم بالشفاء العاجل