الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الرهاب الاجتماعي بالأدوية النفسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي وأعاني من معظم أعراضها، أخشى المناسبات الاجتماعية أخاف التحدث مع المدرس في الفصل في وجود الطلاب أعاني من شدة الاحمرار إذا كلمني أحد في مجموعة أو إذا تكلم أحد عن شيء ما في مجموعة وكان يقصدني بكلامه، لا أحب الأضواء، أحب الظلام حتى لا يرى أحد احمرار وجهي، لا أحب أبداً الذهاب مع العائلة إلى أماكن كالمطاعم أو إلى عزائم.

بحثت عن علاج لهذا المرض، ووجدت العديد من الأدوية وأنا في حيرة أيهما أستخدم وخاصة أني لا أستطيع اللجوء إلى الطبيب النفسي لغلاء السعر عندنا.

أنا عمري 18 سنة ووزني زائد، أعاني من قصر نظر ولا أعاني من أي أمراض أخرى، لا أخذ أي دواء حالياً، ولكن قد آخذ مستقبلا دواء Xanical الذي يمنع من الاستفادة من الدهون في الجسم حتى تذهب مع الفضلات وهذا من أجل الحمية.

بحثت عن الأدوية النفسية ووجدت Seroxat، Aurorix، Parten، Faverin وRivotril، Xanax

كما ترى بعضهم من الـ Ssri's والبعض من Maoi's والبعض مهدئات
هذه المعلومات التي وجدتها عن طريق البحث بالإنترنت.

لا أدري أيهم أستخدم لذلك أبعث سؤالي هنا.
قيل لي أن الأروركس دواء سريع المفعول ورخيص ولكنه يفقد مفعوله بعد فترة، هل هذا صحيح ؟

أرجو وصف دواء سريع المفعول ورخيص وإن أمكن قليل الأعراض والآثار الجانبية.

آسف على الإطالة وأتمنى الإجابة.
تحياتي

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد .. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

الأدوية التي ذكرتها بالفعل كلها لديها استعمالات في الرهاب الاجتماعي، ولكن أفضل هذه الأدوية هو (زيروكسات)، ولكن في كثير من الحالات لا تفيد الجرعة المعتادة وهي (20 مليجرامًا)، إنما يتطلب أن ترفع الجرعة إلى (40) أو حتى إلى (60 مليجرامًا) في اليوم حتى تصل إلى النتيجة المنشودة، ولكن من المؤسف أن هذا الدواء مكلف بعض الشيء، خاصة إذا احتاج المريض أن يأخذ أكثر من حبة في اليوم.

أما بالنسبة للدواء المعروف باسم (Aurorix) والاسم العلمي له (Moclombide) هو أيضاً من الأدوية الفعالة جداً لعلاج الرهاب، وليس صحيحاً أنه يفقد فاعليته بعد مدة، ولكن يعرف عن هذا الدواء أن الجرعة المفيدة لا تقل عن (450 إلى 600 مليجرام) في اليوم.

وبالنسبة للأدوية الأخرى خاصة زاناكس (Xanax) فأرجو ألا تلجأ إليها بالرغم من أنها تفيد، إلا أنها قد تسبب التعود والإدمان.

يوجد دواء رخيص جداً يعرف بــ (Imipramine) وهو من الأدوية القديمة، وقد وجد أيضاً أنه يفيد في الرهاب الاجتماعي والجرعة (150 مليجرام) في اليوم، وهذا الدواء لا يخلو من بعض الآثار الجانبية خاصة في الأيام الأولى، ومن هذه الآثار الشعور بالجفاف بالفم والتقليل من حدة النظر -هذا ليس بصفة دائمة- والإمساك.

وأخيراً: أود أن ألفت انتباهك إلى أن العلاجات غير الدوائية للرهاب الاجتماعي تعتبر هامة جداً، خاصة العلاج السلوكي والذي يقوم أصلاً على المواجهة وتمارين الاسترخاء.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً