الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب تغير الوجه المفاجئ بالعبوس بعد الابتسامة وعلاجه

السؤال

السلام عليكم.
أود أن أسألكم سؤالاً عن حالة أشعر بها منذ أربعة عشر عاماً تقريباً، ولا أعرف ما إذا كانت هذه الحالة ناجمة عن مرض نفسي أو شيء آخر.
أنا فتاة في الثلاثين من عمري وفي مرحلة متقدمة جداً من العلم، مشكلتي أني عندما أضحك أو أبتسم فجأة يعبس وجهي -أو أحياناً قليلة يعبىء كما يقولون في العامية- وتهرب الضحكة أو الابتسامة من على وجهي من غير إرادة، ولا أستطيع أن أتغلب على نفسي في هذه الحالة، وأعيد الابتسامة إلى وجهي مع أني في أغلب الأحيان أكون محبة للشخص الذي أبتسم له، وأنا بشكل عام أحب الناس وأحب الحياة الاجتماعية، لكن بسبب هذه العلة التي تبدو علي أمام الناس أبتعد عنهم لأنهم عندما يرون هذه الحالة على وجهي يظنون أني غير طبيعية أو أن هناك شيئاً ما في عقلي، وأنا -ولله الحمد- في كامل قواي العقلية، وما يظهر على وجهي من هذه الأفعال اللاإرادية تقلل من شأني ومن مستواي العلمي، لم أذهب إلى طبيب لأني أولاً لا أدري ما حالتي وأي اختصاص تحتاج، وثانياً: لأني أستحي من عرض مثل هذه الحالة على الطبيب، وأخاف أن يضحك علي أو يظن أني مجنونة.

ماذا أفعل؟ هل مر عليكم مثل حالتي؟ أنا متأكدة أنكم ستجيبونني: (لا).
إذن: ماذا أفعل؟ أرشدوني ووجهوني إلى ما فيه مصلحتي شاكرةً حسن تعاونكم وإرشادكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في أغلب الأحيان يستطيع أن يعبر الشخص عما بداخله بالحركات أو المظاهر الجسدية، ولكن هنالك لدى بعض الناس نوع من عدم التوافق بين المشاعر الداخلية وما يظهر عليهم، وربما تكونين أنتِ واحدة من هذه الحالات.

الشي الآخر والمهم جداً أن بعض الناس يكثر من الرقابة الذاتية على نفسه، بمعنى أنه حساس بصورة مفرطة وهذا أيضاً ينطبق على حالتك.

لا نرى أن هذا مرضاً ولكن هو نوع من الظواهر النفسية، وكل ما نستطيع أن نقول هو أن تأخذي الأمور ببساطة أكثر ومحاولة الاسترخاء ويمكن الوصول لذلك عن طريق إجراء تمارين الاسترخاء (توجد عدة أشرطة في المكتبات لكيفية تعلم تمارين الاسترخاء).

كما أنه من الضروري أن تستفيدي من الذخيرة العلمية الممتازة لديك، كما أن العمل الجماعي والانضمام للجمعيات المختلفة سوف يساعد في اكتسابك لمهارات اجتماعية جديدة تحسن شعورك بالتواصل الإيجابي مع الآخرين، وهذا سوف يجعلك أقل حساسية فيما يخص تغييرات وجهك.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً