الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لبس الرجل للشورت وظهور الفخذ.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد منكم النصح والإفادة.
زوجي يرتدي البنطلون القصير غير الشرعي، وأريد أن أنصحه أن الفخذ من العورة، ولكن أريد أن أنصحه بحيث أنه لا يغضب ويصغي إلى كلامي، علماً أنه سبق لي أن فاتحته بهذا الموضوع، ويقول: لا تتدخلي بخصوصياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة / مريم حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،  وبعد:

فبداية يسرنا أن نتوجه إلى الله بالدعاء أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يزيدك غيرة على دينه وحباً فيه وفي نبيه صلى الله عليه وسلم، كما يسرنا اتصالك بموقعنا استشارات الشبكة الإسلامية، ونحن دائماً على استعداد لاستقبال أي أسئلة من قبلك، في أي وقت وفي أي موضوع، فأهلاً وسهلاً ومرحباً .

وأما بخصوص سؤالك عن كيفية معالجة موضوع زوجك، فالأمر فعلاً يحتاج إلى قدر كبير من الحكمة والحلم وسعة الصدر؛ لأن الأزواج جرت عادتهم ألا يقبلوا نصح زوجاتهم بسهولة إلا نادراً، ولا أدري هل زوجك يلبسه تحت الثياب أم يلبسه وحده؟ فإذا كان تحت الثياب فليس هناك مشكلة ما دام الثوب لا يشف عن لون البشرة، أما إذا كان يلبسه وحده فهذا يدل على تأثر زوجك - والله أعلم - ببعض الكفار الذين يتساهلون في الأمر، ويفضلون لبس الشورت القصير؛ لأن من عاش بين هؤلاء وخالطهم غالباً ما يتأثر بهم، ويأخذ عنهم كثيراً من السلوكيات والعادات، حتى وإن كانت تتعارض مع الشرع، وللأسف لا يأخذ عنهم ما يعود عليه بالنفع في دنياه مما لديهم، أو قد يكون ضمن تربية غير سوية في صغره، حيث لم يبين له أحد حرمة هذا التصرف، أو عدم جوازه.
لذا أقول: حاولي الاستعانة ببعض الصالحين من المعارف أو الأقارب؛ ليكلمه بطريقة غير مباشر، أو عقد جلسة دعوية صغيرة في المنزل، وقراءة باب ستر العورة في الصلاة، حيث سيقرأ أو يسمع حدود العورة من أقوال الفقهاء، أو احضري له الكتاب واطلبي منه أن يقرأ حكم كشف الفخذ، وحدود العورة الشرعية، وعليك بالدعاء أن يشرح الله صدره لقبول الحق، وإياك أن تتأففي منه أو تقطبي في وجهه؛ لأنك بذلك تفقدين الطريق إلى الإصلاح، مع دعواتي أن يشرح الله صدره للذي هو خير، وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً