الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يكون الصداع بسبب ضعف في عدسة النظارة؟

السؤال

سألتكم قبل مدة ما يلي: من يوم كنت في الإعدادية يصيبني ألم فظيع في رأسي، أحس أنه داخل مخي ينبض ما أدري كيف؟ وما أقدر أن أتحرك ولا أفكر، كنت آخذ حبة بندول وأنام وأقعد على أحسن ما يكون، وإذا أصابني الألم يوماً فلا بد أن يصيبني اليوم الثاني.

أرتاح أسبوعين أو ثلاثة، ويرجع الألم لمدة يومين، يعني تعودت هذه السالفة، لكن في الآونة الأخيرة (حوالي شهر) أصابني نفس الألم لكن المشكلة أني شربت بندول ونمت، ورجعت نمت وشربت ولا كأنه صار شيء، الألم كما هو! دام معي حوالي 3 - 4 أيام، وأنا لا أستطيع فعل شيء، ثم راح، واليوم رجع لي نفس الألم بنفس الحالة.
بالمناسبة الوالد فيه داء الشقيقة، هل له علاقة؟ وألبس نظارة من أول إعدادي.
وكان الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما وصفته هو مرض الشقيقة، وللأسف له أسباب وراثية، فإصابة الوالد لها علاقة، وعلاجه يكون بالمسكنات مثل البندول، وأحياناً يحتاج إلى ما هو أقوى من البندول، وعدم استجابته متوقعة أحياناً، وقد تحتاج إلى متابعة طبيب أعصاب لوصف بعض الأدوية التي تمنع النوبات، مثل Ergotamines /beta blockers.
وبالله التوفيق.
وسؤالي هو:
ولكن أنا ملاحظ أني لا أرى جيداً هذه الأيام، من فترة ما بدلت نظارتي، أعني ألا يمكن أن الصداع يكون بسبب ضعف في عدسة النظارة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيمكن أن يكون الصداع بسبب الشقيقة، وهو الجانب الوراثي من الأمر، إلا أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تلعب دورا في تكرر النوبات، ويمكن أن يحدث الصداع لأسباب أخرى مثل مشاكل الأسنان أو مشاكل الجيوب الأنفية أو مشاكل النظر وغيره من الأسباب.

ولابد للطبيب من النظر والتأكد من عدم وجود أسباب أخرى مسببة للصداع، وكذلك لابد من معرفة الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور نوبة الصداع مثل أطعمة معينة أو السهر والإرهاق أو القلق والتوتر، وكذلك استخدام عطور معينة أو علاجات معينة وغيرها؛ لذا من الأفضل عرض الأمر على الطبيب للتأكد من عدم وجود أسباب ثانوية تحتاج إلى العلاج، وكذلك لابد من استخدام علاج وقائي ومتابعة تأثيره عليك، وإن دعت الحاجة إلى تغيير نوع العلاج الوقائي.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً