الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من نحافة شديدة مع أني آكل كثيرًا، فما السبب؟

السؤال

أنا شاب عمري 18 سنة، والطول 171، والوزن 44 كيلو جرام، أعاني من نحافة شديدة جداً ولا أعلم ما السبب، مع العلم أني آكل كثيراً، ولي أخ عمره 16 عاماً ووزنه 57، مع العلم أني آكل أكثر منه بفرق شاسع، وللعلم فأنا عندما آكل كثيراً وأشعر بالشبع، بعدها تقريباً بـ 3 أو 4 ساعات أحس أنني قد جعت من جديد، ولا أعلم ما السبب، وأيضاً أنا لا أتبرز -أكرمكم الله- إلا كل 4 أو 5 أيام، وأنا مندهش من ذلك، لأني لا أعلم أين يذهب الأكل الذي آكله، أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المهم معرفة إن كانت هذه النحافة معك منذ الصغر، فإن كانت منذ الصغر فإن هناك عوامل عديدة تدخل في تحديد طول ووزن الإنسان:

- العوامل الوراثية: فإن كانت النحافة موجودة في أفراد عديدين من العائلة، فمعنى ذلك أن العامل الوراثي له دور قوي في تحديد الوزن، ولو كان هناك أفراد آخرون وزنهم ليس نحيفاً كما هو الحال عند أخيك.

- نسبة الاستقلاب: وهذه ليس لك دور فيها، وإنما جسمك تكون فيه نسبة الاستقلاب عالية، وبالتالي يحرق معظم الطاقة الناجمة عن الطعام ولا يخزنه، بينما أناس آخرون يتناولون نفس الطعام ويزداد وزنهم.

- الأمراض: فوجود الأمراض مثل سوء الامتصاص وزيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الأمراض المزمنة، كلها تسبب النقص في الوزن، ولذا يجب استبعاد أي مرض يسبب نقص الوزن، وهذا يتم بالفحص الطبي وعمل فحوصات للدم وللغدة الدرقية، وإن لزم تحاليل خاصة لنقص الامتصاص وتحاليل للبراز لاستبعاد وجود الديدان.

ومن الصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد، وذلك يرجع كما ذكرنا للجينات الموروثة أو بسبب زيادة نسبة الاستقلاب، أو حرق الغذاء لديه، أو لأنه يمتلك عدداً أقل من الخلايا الدهنية أو بسبب زيادة طوله، ولذلك لا بد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات، وإن تم التأكد من سلامة الإنسان من المرض فإن هناك تعليمات خاصة تساعد إن شاء الله في التخلص من النحافة وهي:

- يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلاً يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء والثانية بين الغداء والعشاء والأخيرة قبل النوم.

- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب "كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
- بدء الوجبة بالطبق الرئيس وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.
- تناول الفواكه والخضراوات التي لا بد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.
- تناول بعض الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبدالها بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.
- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.
- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز.
- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
- إضافة الجبن المبشور إلى الرز والمعكرونة ومكعبات الجبن الأبيض للسلطة.
- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.
- ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوّي العضلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً