الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كمية المغنيزيوم المسموح للحامل تناولها كل يوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله عنا كل خير، وبارك بكم وبجهودكم.

ما هي كمية المغنيزيوم المسموح للحامل أن تتناولها كل يوم؟ فأنا أتناول كل يوم ثلاث حبات، كل حبة تحتوي على (500 ملغ مغنيزيوم)، وقالت لي الطبيبة: أنها قد ترفع لي المقدار لـ (6 حبات) يومياً.

ملاحظة:أنا في بداية الشهر الثامن وهذا الحمل الثاني لي، وأعاني من نزول الجنين للأسفل وضغطه على المثانة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يصعب إجابتك عن عدد الحبوب أو الجرعة التي سيحتاجها جسمك من حبوب المغنيزيوم، وذلك أن حاجة كل شخص أو سيدة تتبع عدة عوامل منها:

- مستوى المغنيزيوم بالدم عندك قبل البدء بالعلاج.

- وجود أو عدم وجود أعراض سريرية تشتكين منها بسبب نقص المغنيزيوم.

- حالة الامتصاص في جهازك الهضمي.

- نوع وتركيبة الحبوب التي تأخذينها، وحسب المادة المضافة للمغنيزيوم، فهنالك حبوب مؤلفة من المغنيزيوم أوكسايد أو المغنيزيوم سلفات أو المغنيزيوم غلكونات وغيرها .. وبعض الأنواع يكفي منها حبتان في اليوم، بينما البعض الآخر قد تحتاج لغاية 16 حبة للوصول إلى مستوى طبيعي في الدم.

وكل نوع منها يولد في الجسم كمية من المغنيزيوم الحر تختلف عن النوع الآخر، كما أن امتصاص المغنيزيوم في الأمعاء يختلف من نوع إلى نوع وهو ما بين (15%) إلى (50%)، وهذا يعني بأنه ليس كل حبة من المغنيزيوم تتناولينها سيستفيد منها جسمك كلها، بل فقط جزء منها، وهذا ينطبق حتى على حبوب الحديد وغيرها، لذلك يجب أن تأخذي أكثر من حبة منها ليحصل الجسم على الكمية الكافية.

لذا أرى أن أفضل من يحدد لك الجرعة الضرورية هي طبيبتك التي تعالجك منذ البداية، وهي وبالمتابعة مع تحليل الدم عندك ستحدد الجرعة الكافية والمناسبة لك بإذن الله.

وبالنسبة لنزول الجنين إلى أسفل الرحم، فإن كان لا يقود إلى تغيرات باكرة في عنق الرحم، أي لا يؤدي إلى تقلصات باكرة واتساع في عنق الرحم، فهو سليم لا خوف منه، وعلى الطبيبة في كل زيارة التأكد من أن هذا النزول لم يؤد إلى اتساع مبكر في عنق الرحم.

كما عليك وعند حدوث تقلصات بطنية أو آلام التوجه فوراً إلى الطبيبة للتأكد من أنها ليست آلام ولادة باكرة ـ لا قدر الله.

ونسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً