الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإرشاد في الاطمئنان على صحة الطفل بعد سقوطه على وجهه بغير أذىً ظاهر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مقيمة في أمريكا، وكنت في المطار، وطفلي عمره (4) شهور وأسبوع، وكان يجلس في كرسي السيارة المخصص للأطفال، وزوجي وضع كرسي السيارة فوق عربية طفلي، وكنت أدفع عربية طفلي في المطار، فإذا بالكرسي يطير من فوق العربية، ويسقط مقلوباً على وجهه، وطفلي مربوط بداخله، أي أن الطفل سقط على وجهه، والكرسي المربوط به فوق الطفل، ومغطيه بالكامل، ورفعنا الكرسي وبه الطفل، فوجدناه يصرخ ويبكي بشدة، ثم احتضنته ووجدته هدأ، وسكت.

فتشت فيه فلم أجد أثراً لأي شيء، وزوجي قال لي: إنه لم يصب بأذى؛ لأنه أولاً سقط على موكيت، وثانياً لأنه كان مربوطاً في الكرسي، والكرسي حوافه عالية فحملت طفلي بداخل الكرسي ولم يلمس الأرض، هذا ما اعتقده زوجي، ولكني خائفة، خاصة أنني لاحظت وجود ازرقاق في جانب الرأس من اليمين ومن الشمال.

زوجي يقول لي: إنه يتهيأ لي ذلك بسبب تأثري بسقوط طفلي على الأرض، ونحن خشينا أن نأخذه للمستشفى كي لا يأخذوه منا بحجة الإهمال، أنا خائفة جداً، هل السقوط بهذه الطريقة ممكن أن يصيب ابني بأذى؟ وهل سقوطه على وجهه يمكن أن يسبب ازرقاقاً في جانب الرأس؟ مع أني غير متأكدة من هذا، فقد يكون خداعاً بصرياً بسبب وجود شعر.

مع العلم أن ابني يضحك ويبكي، وينتبه ويرى ويسمع، ويحرك أطرافه كعادته، هل يمكن أن يكون قد أصيب بأذى، ويتعامل بشكل عادي مثل طبيعته، مع العلم أنه لم يتشنج ولم يتقيأ، ولم يغم عليه، ولكنه بعد السقوط بعدة ساعات كان راقداً على السرير فأجده يختلج ويتنفس كما لو أنه كان يبكي كثيراً حتى اضطرب نفسه بعد أن توقف عن البكاء.

هل يجب أن أذهب به إلى المستشفى؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ شاهندا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأطفال بصورة عامة أكثر قدرة على تحمل السقوط بالمقارنة للكبار، ويمكنهم تحمل إصابات متعددة دون حدوث مشاكل صحية، وهذا بسبب طبيعة أجسامهم وعظامهم، وقد حباهم الله -عز وجل- بهذه الصفات لحمايتهم من الأذى.

إذا كان الطفل سليماً، ولم يصب بأذى بعد السقوط، فمن النادر أن يحدث شيء بعيد المدى، لكن من الأفضل أن يفحصه طبيب فقط للاطمئنان.

أما وجود ازرقاق فلا يوجد ما يقلق؛ لأن أية إصابة ممكن أن تحدث ازرقاقاً، لكن إن وجد فلا بد من مراجعة طبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة أخرى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً