الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن إضافة الإندرال إلى السيروكويل والسيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أعاني من الرهاب الاجتماعي، فذهبت للطبيب ووصف لي دواء السيروكويل، وكانت الجرعة تدريجية إلى أن وصلت إلى (400) جرام حبة صباحاً وحبة مساء، استعملت الدواء لمدة 6 شهور تقريباً، وللأسف لم أشعر بتحسن، فأضاف الطبيب دواء السيروكسات صباحاً بمعدل حبة واحدة (20) جرام، وأنقص جرعة السيروكويل إلى حبة (200) جرام مساء.

السؤال: تأتيني رعشة عند الأكل أو الشرب أو الكتابة أمام الناس، هل من الممكن إضافة دواء الأندرال إلى الأدوية التي أستعملها، أم يوجد هناك تعارض وضرر؟ وإذا كان يمكن ذلك فما هي الجرعات المناسبة؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بندر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الأدوية التي تتناولها الآن وهي السوركويل بجرعة مائتي مليجرام، والزيروكسات بجرعة عشرين مليجرامًا في اليوم، هي أدوية ممتازة جدًا وبجرع مقبولة ومعقولة جدًّا.

حالة الرعشة التي تأتيك عند الأكل أو الشرب أو الكتابة، ربما تكون ناتجة من الآثار الجانبية لهذه الأدوية، أو ربما تكون هي جزءاً من عملية الرهاب الذي تعاني منه، وعمومًا فهذا العرض من الأعراض البسيطة، وأنا لا أريدك أبدًا أن تركز عليه كثيرًا، وأنصحك بأن تمارس التمارين الرياضية، ففيها فائدة كبيرة لك.

بالنسبة لدواء الإندرال، أقول لك نعم ... لا مانع أبدًا أن تتناوله، فهو دواء بسيط جدًّا، وكل الذي تحتاجه هي جرعة صغيرة من هذا الدواء، تناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها عشرة مليجرام - أي حبة واحدة - في الصباح لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الإندرال، واستمر على الأدوية الأخرى (الزيروكسات والسوركويل).

أخي الكريم: كما تعلم فإن الرهاب الاجتماعي يعالج بجانب العلاج الدوائي عن طريق العلاج السلوكي، والذي يتمثل في تجاهل الخوف وتحقيره، واستبداله بفكر مخالف، وكذلك الإكثار من المواجهات، وأن تشارك في المناسبات الاجتماعية، وأن تتقدم الصفوف، وخير صف تتقدمه هو الصف الأول في المسجد.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً