الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأركاليون مفيد للرهاب وتحسين المزاج؟

السؤال

أنا شاب كنت مصاباً بالرهاب الاجتماعي، وتناولت الفيلوزاك لمدة 9 أشهر، بمعدل كبسولة 20 مجم يوميا، وكانت النتيجة عظيمة - والحمد لله - وتمكنت من التغلب على أعراض الرهاب الاجتماعي, وقررت التوقف عن تناوله، ولكنني أصبحت أعاني من بعض تقلبات المزاج والعصبية، فهل الأركاليون مفيد لذلك، أم أعود مرة أخرى للفيلوزاك؟ مع العلم أني جربت الموتيفال، ولم أشعر براحة معه.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالأركاليون ليس دواء جيداً لعلاج حالات اضطراب المزاج، وربما يزيد قليلاً من الطاقات الجسدية، لكن بخلاف ذلك لا أرى أن له جدوى.

أما الفلوزاك والذي يعرف علمياً باسم فلوكستين، فهو داء جيد جداً لتحسين المزاج وعلاج القلق والرهاب وكذلك الوساوس، والفلوزاك يعمل من خلال تنظيم مادة تسمى باسم السيروتونين، وهذه المادة أعتقد أن اضطرابها هو الذي يؤدي إلى تعثرات في المزاج والإصابة بالقلق والمخاوف أو الوساوس، أما الأركاليون فلا يملك هذه الخاصية، أي أنه لا يعمل من خلال منظومة مادة السيروتونين.

أخي الكريم: أقول لك نعم .. يمكنك العودة إلى تناول الفلوزاك مرة أخرى، وهذه المرة أريدك أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تناوله بمعدل كبسولة يوماً بعد يوم لمدة ستة أشهر أخرى، هذه يا أخي جرعة بسيطة وصغيرة وتعتبر جرعة علاجية ووقائية، وما دامت استجابتك في المرة السابقة كانت ممتازة - فإن شاء الله تعالى - يمن الله عليك بالصحة والعافية هذه المرة أيضا.

الموتيفال لا داعي له، فهو يساعد في حالات القلق البسيطة، والرهاب يتطلب المواجهة، يتطلب المثابرة، وأن تكون لك الثقة في نفسك، وأن تستفيد من وقتك بصورة فعالة، وننصحك كما ننصح بقية الإخوة في مثل هذه الحالات بممارسة الرياضة، ففيها خير كثير للإنسان فيما يخص جسده ونفسه ومزاجه.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً