الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النخالة الوردية انتشرت في كل جسدي، فما علاجها؟

السؤال

ظهر لدي طفح جلدي في الساعد، وما لبث أن انتقل إلى الساعد الآخر وبدأ بالانتشار على المعصم، ثم إلى الإبط والظهر وأعلى الفخذ، وقليلاً عند الصدر، وذلك خلال أسبوعين، ولم أشعر بأي تغير جسدي، ولا ألم ولا حكة، ولكني تساءلت إذا كان ذلك عدوى جرب منقولة لي.

ذهبت إلى الطبيب وشخص لي المرض على أنه نخالة وردية، ووصف لي هذا الدواء Aerius حبة يومياً مساءً ومرهم Elocom وأخبرني أن أدهن أماكن الطفح فقط، مع العلم أنه صعب علي أن أدهن أماكنه بشكل محدد في الظهر وحدي، فهل من تأثير إذا دهنت الظهر بشكل كامل؟

أرجو من حضرتكم شرح هذا المرض وأسبابه ونصائح حوله، وهل سيزيد الطفح أم أنه سيتوقف؟ وهل من الممكن أن يكون هناك خطأ في التشخيص؟

وجزاكم الله كل خير، وأعتذر لإعادة السؤال لأن هناك خطأ في البريد الإلكتروني في المرة الأولى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقبل البدء بالإجابة أود أن أطمئنك إلى أن هذا المرض سليم، ويزول من تلقاء ذاته، ولكن أرجو أن تتابعي التفاصيل التالية:

النخالية الوردية مرضٌ سليم، مجهول السبب، ويُعزى حديثاً للفيروسات، والأدلة تتكاثر على ذلك وهو مرض غير معد، ويستمر المرض وسطياً من 6 - 8 أسابيع، وقد يمتد إلى 10 أسابيع، ولكن يكون في النصف الأول من فترة المرض متزايداً، ثم يتناقص إلى أن ينتهي في النصف الثاني من فترة المرض، ويزو ل المرض دون أن يترك آثاراً إلا ما ندر، وهذه الآثار هي الاسمرار عند أصحاب البشرة البيضاء، أو الابيضاض عند أصحاب البشرة السمراء.

إن فرك البقع الزائد باليد أو المطهرات أو الصابون أو الليفة كل ذلك يزيد من نسبة التصبغ، ولا يحتاج المرض إلى أي نوع من العلاجات، فهو يزول من تلقاء نفسه ضمن المدة المذكورة أعلاه، ويمكن إزالة موضع التصبغ - إن حدث ذلك - ببعض كريمات التبييض، ومنها الوايت، أو بجيكتيف، أو الديبيجمنتين، أو الأتاشي، أو الإلدوكين، أو كريم فيدينغ لوشن لشركة غلايتون (فاختاروا المتوفر منها) ولكن لا يستطب هذا قبل نهاية المرض تماماً، أي علينا أن ننتظر اختفاء التغيرات الجلدية الخاصة بالنخالية الوردية، ثم إن بقيت آثار عندها نفكر بهذا النوع من العلاج.

إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من زمرة (ب) تحت إشراف مركز متخصص بالأشعة فوق البنفسجية كفيلٌ بتحسين أسرع وأفضل للنخالية الوردية، ولكنه لا يفيد بعد مضي الأسابيع الثمانية من بداية المرض، وإن التعرض للشمس قد يزيد نسبة التصبغ.

بعض الأطباء ينصحون - وبشكل متفاوت في الرأي بينهم - باستعمال المراهم أو الكريمات الكورتيزونية (والتي منها ما ذكرتموه في السؤال) لعلاج النخالية الوردية، ولكن يفضل استعمال هذه الكريمات فقط إن كان هناك تهيج في الجلد، ولا ننصح بدهنها على مساحات واسعة، ومن الممكن استعمال حبوب مضادات الهستامين للإقلال من الحكة، ولكنها لا تسرع الشفاء واختفاء المرض.

ختاماً: لا داعي للقلق، فالمسألة مسألة وقت، ومهما كان شكله مخيفاً وشديداً إلا أنه إلى زوال ولو بدون علاج، وما العلاج إلا للأعراض وليس للمرض، والمهم هو ألا نهيجه بالأدوية أو الصوابين.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سوريا حسان شواري

    الله يجزيك الخير

  • مصر Amr amin

    اصبت بهذه الحالة بدون سبب واضح بدء بدائرة حمرا على الجلد، لم اعط لها اهتماما، وبعد عدة اسابيع تطور الامر بصورة مفزعة، ذهبت الى الطبيب وشخص الحالة بمجرد النظر، كتب لي مضاد للحساسية و عدد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً