الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرعة القذف والعلاج المفيد لها؟

السؤال

السلام عليكم

عندي مشكله أود طرحها على المختصين في هذا الموقع الكريم, تتلخص في أني متزوج منذ شهرين تقريباً وأعاني من سرعة في القذف بعد الإيلاج لمدة حوالي 10 - 15 حركة داخل المهبل، في أول شهر زواج كنت لا أشعر بذلك، لأن زوجتي كانت تعاني من آلام في البداية، وبالتالي كان الإنجاز مطلوباً، ولكن بعد التعود في الشهر الثاني ظهر جلياً سرعة القذف، بالرغم من الممارسة يومياً، غير أني لو تمكنت من الجماع بعدها بقليل يكون القذف متأخراً، طبعاً لأن المرأة أخذت كل المتعة.

جربت استعمال كريم ليدوكايين 2% ولكنه لم يجد نفعاً، ثم جربت ليجنوكايين 10% فكان رائعاً، بالرغم من فقده للمتعة بعض الشيء.

طبعاً ككثير من الشباب كنت أمارس العادة اللعينة بمعدل مرة يومياً، ثم وصل المعدل إلى ثلاث مرات في الأسبوع آخر سنتين.

ذهبت إلى دكتور في القصر العيني وبدون أي كشف أخذ يسأل عن حرقان في البول وحرقان في القذف، وكانت إجابتي بلا، وعن الانتصاب قلت إنه جيد، فقال لي إنه يجب إجراء قياس للدورة الدموية للقضيب تقريباً، ولكني وقتها لم أستطع إجراءه.

أنا كنت أتناول عقار لوسترال للقلق والتوتر لفترة سنة ونصف، وتزامن التوقف عنه في فترة الزواج، لأني سمعت أن الانسحاب قد يسبب سرعة في القذف، علماً بأني لا أعاني من أي توتر أو قلق في العلاقة، مما قد يؤدي إلى سرعة في القذف، بل بالعكس أكون في قمة متعتي.

ما هي أساليب العلاج الجذري لهذا؟ وبخصوص البخاخ ما تأثيره على القضيب؟ لأني سمعت أنه يؤثر على الانتصاب، قطعاً من السهل تحمل سرعة القذف، لكن من المستحيل تحمل ضعف الانتصاب، علماً بأني مرة بخخت على الرأس نفسه، وكنت لا أشعر بأي لذة، وارتخى في المنتصف بعدما كان منتصباً، لكنه يكون مفيداً معي عندما أقوم بالرش على الجزء الخلفي للقضيب أسفل الفتحة التي برأس القضيب.

آسف على الإطالة، ولكن وجب الإسهاب في وصف الحالة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الرحمن الرحيم
الأخ الكريم محمد حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سرعة القذف في حوالي تسعين بالمائة من الناس أسبابها نفسية، أهم عامل نفسي هو القلق واستحواذ التفكير الجنسي عند الإنسان، والعادة السرية لا شك أن لها آثاراً سلبية كثيرة، حتى بعد أن يتوقف عنها الإنسان هذه الآثار السلبية ربما تستمر لفترة، لكن بعد ذلك -إن شاء الله تعالى- تختفي تمامًا.

نصيحتي لك أولاً أن لا تستعمل البخاخات وهذه الدهانات، وهي حقيقة عبارة عن بنج موضوعي وليست أكثر من ذلك، والطريقة المثلى هي أن تفكر دائمًا أن المعاشرة الزوجية هي أخذ وعطاء.

ثانيًا: درب نفسك على تمارين الاسترخاء، وهذه يمكنك أن تتواصل مع أخصائي نفسي، أو من الممكن جدًّا أن تدرب نفسك لوحدك، وذلك بأن تتحصل على كتيب أو شريط أو CD أو تتصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق هذه التمارين.

ثالثًا: عند الإيلاج حاول أن تقلل من تفكيرك الجنسي المثير، هذا ربما لا يكون من السهل، لكن هذه الطريقة وجدت أيضًا بأنها فاعلة.

رابعًا: بعد أن يحدث الإيلاج اسحب القضيب، وبعد نصف دقيقة قم بالإيلاج مرة أخرى، ثم اسحب ثلاث إلى أربع مرات، ثم بعد ذلك يمكنك أن تمارس العملية الجنسية حتى تنتهي، هذه الطريقة من الطرق الفاعلة جدًّا إذا طُبقت بصورة صحيحة.

خامسًا: أنصح لك بعقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويعرف علميًا باسم (باروكستين) هو في الأصل دواء مضاد للقلق والاكتئاب وللمخاوف، أعرف أنك -الحمد لله تعالى- تتمتع بصحة نفسية ممتازة، لكن أقول لك إن الزيروكسات أيضًا له فعالية ممتازة جدًّا لعلاج سرعة القذف، فيمكنك أن تتناوله بجرعة نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، وإذا لم يتحسن مستوى القذف ارفع الجرعة إلى حبة كاملة، ومدة العلاج في مثل هذه الحالات تكون ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يمكن أن تسحب الدواء تدريجيًا، فإذا كنت على نصف حبة اجعلها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الزيروكسات، أما إذا كنت على حبة كاملة فخفضها إلى نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

ممارسة الرياضة أيضًا تعتبر أمرًا جيدًا، وكن حريصًا على الأخذ والعطاء -كما ذكرت لك- في المعاشرة الزوجية، ولا تفكر في الفشل أبدًا، لأن الخوف من الفشل هو الذي يؤدي إلى الفشل.

التوقف المفاجئ للسترال ربما يكون عاملاً في سرعة القذف، ولكن لا أعتقد أنه هو العامل الأساسي، العامل الأساسي هو القلق النفسي، حتى وإن لم يظهر هذا القلق لديك في شكل أعراض نفسية، والأمر الآخر هو ممارسة العادة السرية، وأرجو أن تكون حريصًا فيما يخص خيالاتك الجنسية، لا تربطها أبدًا بالخيالات التي كانت تأتيك عند ممارسة السرية، -وكما ذكرت لك- بعد أن يأتي الانتصاب ويحدث بداية الإيلاج خفف من هذه الأفكار إن كانت أفكارًا مثيرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة fahad

    السلام عليكم اجمل واوضح سؤال وجواب ماشاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً