الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتخيل شخصاً أكلمه وأنفعل وأغضب، فما تعليقكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من حاله نفسية، وهي أني أكلم نفسي، وأتخيل أن الشخص الذي أكلمه يسمع لي، وأبدأ في الحوار، ويصل إلى أن أنفعل وأغصب، وفي بعض الأحيان أجلس لساعات أكلم نفسي، وتصل الدرجة أنني لا أستطيع النوم أبداً بسبب التفكير، وبعض الأحيان أفقد السيطرة، وأذهب إلى الذي تخيلت أنه يسمعني، وأجادله، وأسبب مشكلة معه!

لا أعلم ما الحل!؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حالتك تحتاج للمزيد من التأمل، والمزيد من التحليل والدراسة النفسية والسلوكية، لذا أرى أنه ربما يكون من الأفضل أن تقابل أحد المختصين النفسانيين للمزيد من الاستقصاء والاستفسار والشرح، ومن ثم الوصول إلى التشخيص الصحيح.

بصفة عامة: مثل هذه الحالات تكون مرتبطة إما بنوع من حديث النفس، وهذا يأتي للإنسان ويكون الإنسان مستبصرًا ومرتبطًا بواقعه.

أعتقد أن الذي يحدث هو أمر غير طبيعي، وليس من المفترض أن يحدث، أو يكون الإنسان غير مستبصر، ويعتقد أنه فعلاً يوجد شخص افتراضي تتم مخاطبته، وهذه تعتبر حالة مرضية نفسية، تطبق فيها بروتوكولات ونظم علاجية معينة.

بعض الحالات أيضًا تكون ناتجة من عدم القدرة على التعبير عن الذات، أو ما نسميه بالتفريغ النفسي.

بعض الأشخاص يعانون من نوع من الحصار أو الكبت الاجتماعي، وهذا يجعل محابس النفس لديهم مغلقة إغلاقًا محكمًا، وتكون الوسيلة الوحيدة هي أن يخاطب الإنسان نفسه بتصور شخصيات افتراضية في حياته، ومن خلال هذه الشخصيات الافتراضية يفرغ ما في نفسه لنفسه ويحاول أن يؤكد ذاته.

في مثل هذه الحالات يكون العلاج من خلال التواصل الاجتماعي الجيد، والقراءة، والاطلاعات، وممارسة الرياضة، وأن يضع الإنسان أهدافًا حقيقية في حياته، ويضع الآليات المناسبة التي توصله إليها.

هذا هو الذي أنصحك به، وهذا هو الحل، وأسأل الله تعالى لك العافية والصحة والسلامة في هذه الأيام الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً