الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعر الزائد بالجسم، فبماذا تنصحوني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عزباء ومقبله على الزواج، أعاني من كثرة الشعر في فخذي، وظهور شعر في صدري حول الحلمة وهو في تزايد مع الوقت وظهور شعرتين في ذقني.

أعتقد بأن هرمون التستستورين زايد عندي، فما السبب؟
وهل أنا في حاجه للذهاب إلى المستشفى؟
وهل هذه أعراض تكيس المبيض؟
وما هو العلاج؟ وكيف أتخلص من هذه الحالة؟
وإذا كنت بحاجه للذهاب فما هي التحاليل التي سأخضع لها؟

أنا خائفة جدا لأنني سمعت أن تكيس المبايض يمنع من الحمل وما له علاج معين.

جزاكم الله ألف خير، وفرج عنكم كربكم وهمكم وعلى سائر المسلمين أجمعين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريحانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الشعرانية -أي زيادة الشعر في الأماكن غير المألوفة عند الأنثى- قد تكون بسبب خلل هرموني، خاصةً عندما تحدث بعد أن تكون الفتاة طبيعية ولا تعاني من الشعرانية في السابق.

فإن كنت قد لاحظت ظهور هذا الشعر الزائد فجأة وكنت قبل ذلك طبيعية, وكان هذا الشعر الزائد يترافق مع وجود اضطراب في الدورة الشهرية, فهنا يجب أن يتم عمل بعض التحاليل الهرمونية في الدم, والأفضل أن يتم عملها صباحا في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية وهذه التحاليل هي:
LH-FSH.
TOTAL AND FREE TESTOSTERON.
PROLACTIN.
TSH-FREE T4.
DHEAS.
17-HYDROXYPROGESTERON.

فإن تبين وجود خلل في أي منها، فيجب علاجه أولا, وإن كانت طبيعية فتكون الشعرانية عندك بسبب نسميه (استعداد بنيوي) أي لا يكون لديك اضطراب أو خلل في هرمونات الجسم، ولكن تكون طبيعة، أو بنية جسمك هي من النوع الذي يستجيب بشكل كبير لهرمون التستوسترون حتى في مستوياته الطبيعية, وفي هذه الحالة فإن المعالجة ليست بالأدوية, وإنما هي بالعمل على إزالة هذا الشعر بالطرق المعروفة ومنها طرق حديثة وفعالة، مثل الليزر.

إن أهم عرض لتشخيص تكيس المبايض ليس الشعرانية, وإنما هو حدوث اضطراب في الدورة الشهرية بحيث تصبح متباعدة ولا يحدث فيها إباضة, فإن كانت الدورة عندك منتظمة فمن المستبعد أن يكون لديك تكيس مبايض.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً